ولدت جاهلا ... وسأموت جاهلا وبينهما ...سأحاول أن أتلمس من العلم شيئا ......واطرق سبل المعرفة فان علمت وعرفت ...فذلك بفضل من الله

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

البند الخامس من الكشف

ربي اشرح لي صدري
ويسر لي امري
وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي


البند الخامس من كشف الحساب لهذا العام المشارف على نهايته هو بند جديد مستحدث لم يكن ضمن الكشف في السنوات السابقة .
وهو بند : العلاقة مع التدوين بما يشمله من تفاصيل

فالكشف يتضمن بنودا كالتالي :

1) العلاقة مع الله .
2) العلاقة مع الأهل .
3) العلاقة مع العمل .
4) العلاقة مع الأصدقاء والجيران .
5) العلاقة مع التدوين .

ثم تتوالى بقية البنود لمختلف العلاقات التي تشمل حياتنا في اليوم والليلة .

واغلب البنود يكون كشف الحساب فيها بشكل يومي منعا لتراكم العمليات المحاسبية مما يصعب الأمر عند التجميع النهائي .

ويتعلق البند الخامس العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع المدونين وقراء المدونات ، ولما كانت وسلية التواصل والتخاطب من خلال المقالات ...فاسمحوا لي بما يلي :

لابد ابتداء من تقديم اعتذاري لجميع إخواني وأخواتي المدونين والمدونات الكرام وذلك عن تقصيري معكم .

فاعتذر عن عدم متابعتي للجميع بشكل منتظم ...وهو واجب عليّ وحق لكم .

واعتذر لكل من قصرت في حقه – و أنا المقصر دائما – فذلك دائي وكيف لا و أنا المقصر في حق نفسي .
فان كنت كذلك فأرجو أن يكون ذلك عذري .


ولا شك انكم أفضل مني وتعذروني لأنكم أهل ذلك .


كما اعتذر إن كنت قد تجاهلت احد ما أو تعليقا ما سواء عمدا أو سهوا أو قصرت في الرد أو رددت بما لا يليق .

كما اعتذر عن كل كلمة قلتها سواء صراحة أو تلميحا وكان فيها إساءة لأحد منكم أو لفئة أو لطائفة أو لمجموعة أو لمعتقد أو لسلوك أو أي قول كان فيه مساسا بأحد ما .

ويعلم الله إني لم أكن اقصد ذلك – وإنما إن كان مني ذلك – فهو من زلات اللسان وهفوات الفؤاد .


كما اعتذر عما بدر مني وسبب أذى أو ضيق أو امتعاض أو أي نوع من الشعور السلبي لأحد منكم .

ولكل من تأذى مما اكتب أقول ...
يعلم الله إني لم اقصد إيذاؤك أو اهانة احد ما أو النيل منه أو التقليل من شأنه ، وإنما هي - ان كانت - من شطحات النفس وزلات العقل ، فليكن عفوك عني اكبر من أذيتي لك ، وحلمك عليّ أو سع من جهلي .


أحبتي ...

من أحسن الظن بي أقول له :
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
ولا أظن إني استحق ذلك
فانا لست كما تظن .. فلي هفواتي وزلاتي وجنوني أحيانا

ومن أساء الظن بي أقول له :
أطمئنك
بأنني أسوأ مما تظن
فلا تشغل نفسك بسوئي
واشغلها بما هو خير مني وبما يستحق انشغالك .


أحبتي ...

لست بأفضلكم ولا أعلمكم ولا اتقاكم
ولست بذي فضل على احد بل فضلكم جميعا عليّ

فارجو ان تأخذوا بيدي ولا تأخذوا عليها
ولا تحرموني النصح و الإرشاد
و عاملوني بما انتم أهل له لا بما أنا أهل له
وليسبق عطفكم لي غضبكم عليّ
ولتعلموا إن انتقادي أحب إلى من مدحي
فانتقدوني و أرفقوا بي

قال الله تعالى :

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
( آل عمران : 135 )

اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك


الأحد، 28 ديسمبر 2008

اللعب في ملعب الاخرين


غزة تنتهك

وهي ليست الهدف وإنما هي ورقة تلعب بها القوى الإقليمية بمباركة عالمية وعِلمٌ عربي .

فإسرائيل تعربد بمباركة عالمية وعلم عربي لتحريك الأوراق والوصول إلى تسويات أو تصعيد في أماكن أخرى .

فاليد تبطش بغزة والعين على جهات أخرى .

وبين هؤلاء وهؤلاء يتساقط الأبرياء .

وما يحدث ليس نهاية فصل وإنما هو بداية فصل ستتضح صورته خلال الأيام القادمة .

أيها اللاعبون ...
ارفعوا أيديكم عن غزة ، ومن أراد اللعب فليلعب في ملعبه وليس ملعب الآخرين
.

ليس لدينا الا الدعاء ...

اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين، وأقض الدين عن المدينين، ويسر أمور المسلمين، اللهم اجعل لنا من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية، ومن كل مرض شفاء، ومن كل دين وفاءً، ومن كل حاجة قضاءً، ومن كل ذنب مغفرة ورحمة، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحين، اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا ، أللهم أقل عثرات المسلمين، اللهم ارحم المنكوبين والجوعى والخائفين والمظلومين، اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان .

ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .


................

قال الله تعالى :

إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
( يونس : 44 )


ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
( الروم: 41)


مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
( فصلت: ٤٦ )

وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ

(الشورى: ٣٠ )



الخميس، 25 ديسمبر 2008

حبـــة منطـــــــــق

لم يملكون خطوط هاتف نقال بنظام كروت التعبئة

عندما تقوم بتعبئة الخط بملغ عشرة دنانير مثلا
ثم تبدأ باستعمال الهاتف
فان الرصيد يتناقص مع الاستخدام


ولا شك إن تناقص الرصيد لا يشكل أي شعور ايجابي للمستخدم
ولا يدخل السرور على قلب المستخدم


لمن يملكون خطوط فواتير

مع الاستخدام تتصاعد قيمة الفاتورة

ولا شك إن تصاعد قيمة الفاتورة لا يشكل أي شعور ايجابي
ولا يدخل السرور على قلب المستخدم


يتم تحويل الراتب إلى الحساب في بداية الشهر

ومع مرور كل يوم يتناقص الرصيد من خلال استخدامنا

ولا شك إن تناقص رصيد الحساب لا يشكل أي شعور ايجابي
ولا يدخل السرور على القلب


عندما تقتني حيوانا اليافا قيما

وتراه يكبر يوما بعد يوم
يزداد عمره ويقترب من الشيخوخة

فلاشك إن ذلك لا يشكل أي شعور ايجابي لك
ولا يدخل السرور على قلبك

..................


لماذا نفرح كلما تقدم بنا العمر ؟
لماذا نفرح كلما قل رصيدنا من الأيام التي سنعيشها ؟

بمجرد الولادة
يبدأ العد التنازلي لعمر الإنسان
كل يوم نصغر يوما
يقل الرصيد المتبقي
ويزداد المستنفذ ( المستهلك من الرصيد )

لماذا نفرح ؟

بل لماذا نحتفل ؟

لماذا الإحساس بقرب الأجل لا يصاحب أو يلازم الشخص الا بعد سن معين
الخمسينات مثلا أو الستينات

هل يعرف الإنسان كم سيعيش مسبقا ؟

لماذا هذا الإحساس لا يكون ملازما له قبل ذلك ؟

هل استحضار الأجل أمر ايجابي أم سلبي ؟

وهل له تأثير على سلوكنا أم لا ؟

السنا ندقق في كشف الحساب المالي لنعرف تفاصيله ؟

أين هو كشف حساب حياتنا؟


ليست دعوة للتشاؤم او استحضار الاحزان

وانما هي دعوة للتفكر والتدبر

وان خلت من المنطق ...فارجو المعذرة
..................

تمنياتي للجميع بعام جديد افضل من سابقة مليء بالطاعات
اطال الله في اعماركم وحسن عملكم

اللهم انا نسالك ان تحسن خاتمتنا

الاثنين، 22 ديسمبر 2008

اللياقة النفسية ... القناعة

عندما نذكر القناعة فإننا نتذكر القول المشهور
(( القناعة كنز لا يفنى ))


وقد تنطبق هذه المقولة وقت إطلاقها باعتبار إن الكنز
من أسباب راحة الإنسان في الدنيا ونجاحه

إلا أن الأمر لم يعد كذلك في وقتنا الحاضر
فكم ممن يمتلكون الكنوز وهم في شقاء

لذا يمكننا القول إن (( القانعة راحة لا تفنى ))

باعتبار إن الإنسان يود أن يكون مرتاحا في دنياه
والقناعة توفر له ذلك وهي احد أسباب إحساس الإنسان بالسعادة في دنياه

ما هي القناعة ؟

القناعة هي : الرضا بالقسم ، أي بما قسمه الله لك
أن تكون راضيا بنفسك وعن نفسك وكل ما قسمه الله لك
ماديا علميا ثقافيا صحيا ... الخ

والقناعة ضد الطمع
وليست ضد الطموح كما يعتقد البعض

فالقناعة لا تعني عدم السعي للأفضل أو الاستسلام للواقع
وإنما هو سعي مشروط بقبول الوضع الراهن وعدم السخط منه والتذمر

القناعة هي عدم النظر إلى ما في أيدي الآخرين

إن أردت أن تنظر إلى الآخرين فانظر إلى من هم اقل منك
إلى من لا يملكون ما تملك

القناعة تعني أن تكون على يقين تام
إن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى
وما قسمه الله لك سيأتيك لا محالة
وما صرفه عنك فلن تصل إليه مهما عملت

القناعة هي حالة صلح مع النفس
لا هي تطلب ما ليس لها ولا أنت تجيبها لما هو ليس بحق لها

النفس تواقة لما في الدنيا من زخارف وبهرجة
منها ما تتمكن من الحصول عليه بسهولة
ومنها ما يشق عليك الحصول عليه

منها ما هو ضروري ولا غنى عنه للحياة
ومنها ما هو اقل أهمية ومنها ما لا داعي له
أو لا ضرر من عدم الحصول عليه

إياك أن تتساوى لديك جميع الاحتياجات بنفس الأهمية

و إياك أن تحرص على الحصول على ما ليس ضروريا أو مهما

إياك أن تولي الزخارف والبهرجة أي أهمية

القناعة سلوك تحتاج إلى أن تبدأ به وتتعود على ممارسته
بعد أن تؤمن به طبعا


.......................

قال الله تعالى :

وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ( طه : 131 )

..................

أخي العزيز ( الريس ) في مدونته The Boss

تحدث عن هذا الموضوع بعرض رائع ... أشفيكم - بسكم

يتبع ....



الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

دقائق لكـ

دعاء اعجبني ... فوددت ان تشاركوني فيه

اقرأوه في ساعة صفاء

إلهنا

إلهنا : كم من نعمة أنعمت بها علينا قل لك عندها شكرنا
إلهنا : كم من بلية ً أبتليتنا بها قل لك عندها صبرنا

يا من قل عند نعمائه شكرنا فلم يحرمنا
ويا من قل عند بلاءه لنا صبرُنا فلم يخذلنا
ويا من رأنا على المعاصى عاكفين فلم يفضحنا
ويا ذا المعروف الذى لايفنى أبدا
ويا ذا النعماء التى لاتحصى عددا

إن حاسبتنا بما نحن أهله مع كثرة ذنوبنا هلكنا
وإن حاسبتنا بما أنت أهله مع كثرة عيوبنا نجونا

فعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله
فأنت أهل التقوى وأهل المغفره

يا من لعز جلاله ولوجه عنت الرقاب

من لي سواك يجيرنى مما أخاف من العذاب
من لي سواك يغيثنى عند الشدائد والصعاب
من لي سواك أبثه شكواى إذ جل المصاب
من لي سواك إذا دعوت أجابنى من كل باب
من لي سواك وكل ما فوق التراب هنا تراب
من لي سواك وأين أذهب دُلنى أين الذهاب
من لي سواك ولى ذنوب كالجبال مع الهضاب
من لي سواك ولى خطايا مثل ذرات التراب
من لي سواك إذا قبورٌ بُعثرت فوق التراب
من لي سواك إذا جبال سُيرت مثل السحاب
من لي سواك إذا جهنم سُعرت بلظى العذاب
من لي سواك وعندها نُصبت موازين الحساب
من لي سواك وأنت يسرت المتاب

وعساك ترضى ربي عن عبدٍ جفى فوق التراب
ضاقت به الدنيا فجاءك تائبا مما أصاب

سبحانك اللهم يا من عنده حسن الثواب
أقبل دعائى أقبل رجائى

وهيىء لى به حسن المئاب
أنت الكريم وأنت غفار الذنوب لمن أناب

إلهنا كم من قبيح سترته
وكم من بلاء أزلته
وكم من ثناءٍ جميل لست أهلاً له نشرته

أسألك بفضلك يا أرحم الراحمين
أسألك ألا يحجب دعائى عنك سوء فعلى

اللهم لا تفضحنا بخفى ما أطلعت عليه من أسرارنا
ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك فى خلواتنا

إلهنا أتُراك تعذبنا بعد ما أقرت قلوبنا بتوحيدك
ولهجت ألسنتُنا بذكرك
وأعتقدت ضمائرنا حبك

إلهنا أتُسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجده
وعلى ألسن ٍ نطقت بتوحيدك صادقة
وعلى جوارح أتت إلى رحابك خاشعه
وسعت إلى عبادتك طائعه

اللهم أغفر لنا الذنوب التى تهتك العِصم
اللهم أغفر لنا الذنوب التى تنزل النِقم
اللهم أغفر لنا الذنوب التى تغير النعم
وأغفر لنا الذنوب التى تحبس الدعاء
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل البلاء
وأغفر لنا الذنوب التى تقطع الرجاء

يا من ذكره دواء وطاعته غِناء
أرحم من رأس مالهم الرجاء
وسلاحهم البكاء
الهنا ندعوك بألسنه أخرستها الذنوب
وبقلوب قد اثقلتها العيوب

إلهنا إن رأينا ذنوبنا فزعنا
وإن رأينا كرمك طمعنا
فإن عفوت فأنت خير راحم
وإن عذبت فبغير ظالم

عظُم إلهى فيك أمالُنا وساء عملُنا
فأعطنا من عفوك بقدر أملنا
ولا تؤاخذنا بسوء أعمالُنا
فإن كرمك يجُل عن مُجازاه المذنبين
وحلمك أكبر من مؤاخذة وعذاب المقصرين
يا ستار العيوب ويا غفار الذنوب ويا علام الغيوب
تغفر الذنوب بكرمك وتغفر الإساءة بحلمك

إلهنا أنت أهل التقوى وأهل المغفرة

اللهم إقبلنا وتقبلنا وتُب علينا وأرحمنا إنك التواب الرحيم
اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحولبه بيننا وبين معصيتك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

الأحد، 14 ديسمبر 2008

اللياقة النفسية ... كيف تحسب الحسنات ؟

في مقال سابق بينا أن المسلم يكون بين الرجاء والخوف
ويجب أن تتوازن الكفتان

لا رجاء يؤدي إلى تفريط
ولا خوف يؤدي إلى قنوط

وإنما الوسطية في الأمرين لتتعادل الكفتان
ونكون على طاعة ونبتعد عن المعصية

من يلبس ثوبا ابيضا ملطخا في كل جوانبه
لا يهتم إن وقعت عليه نقطة سوداء فإنها ستضيع بين كثرة اللطخات

ومن يلبس ثوبا ابيضا ناصعا فلاشك انه يهتم جدا
ألا يصيبه أي نقطة سوداء فإنها ستبدوا ظاهرة وتلطخ الثوب

هكذا هي القلوب ما بين بياض وسواد
ويأتي السواد من تعاقب الذنوب و الاستهانة بها ولو كانت من صغير العاصي
إلا أن تكرراها والاستهانة يؤدي إلى السواد

ما هو لو ثوبنا ؟

من المهم أن يعرف الإنسان أين هو من قلبه
وما لون ثوبه
كثر من هم لا يعرفون مثل هذا الأمر
فتجد البعض يستصغر انه ليس لديه إلا الصلاة والصيام ولا شيء غيرهما

ويمكن أن نقول بهما ... كفى

عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما ، أن رجلا سأل رسول الله عليه وسلم فقال : " أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئا ، أأدخل الجنة ؟ " ، قال : ( نعم ) . رواه مسلم .

وكلنا يعرف حديث ذلك الإعرابي الذي قال لن أزيد عليها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : افلح إن صدق

طبعا لا يمكننا أن تكتفي بذلك لأننا لا يمكننا فعليا الالتزام بذلك
فنحن نخطئ ونذنب ونعصى
لذا نحتاج للاستغفار والنوافل لنجبر النقص

ورغم كل ذلك
يبقى البعض لا يعرف أين هو
ويحتاج الإنسان غالبا الى مؤشر واضح أو يمكن الاستناد إليه

ولا شك إننا إذا عرفنا مدى نقاء ثوبنا وبياضه
نحرص جدا بالا تكون فيه أي نقطة سوداء ما استطعنا إلى ذلك من سبيل


ما هو رصيدك الافتراضي من الحسنات ؟

لا يوجد من يدعي إمكانية حسابها
فهي في علم الغيب عند الله سبحانه وتعالى

ولكن نحاول التصور وتكوين صورة ذهنية عن هذا الأمر
من خلال الآيات والحديث التالي :

قال الله سبحانه وتعالى :


مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [ البقرة: 245 ]


وقال الله سبحانه وتعالى :

مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( البقرة : 261 )

وقال الله سبحانه وتعالى :


إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10 ].


عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن : فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمئة ضعف ، وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما.

أتعرفون كم هي 700 ضعفا للعشرة

في مقالنا السابق ( صفقة ) ذكرنا ( 31 ) ضعفا للواحد


عند الله سبحانه وتعالي ( 700 ) ضعفا للعشرة .....
بل أضعافا كثيرة .... بل هي بغير حساب

كم هو ابيض ونقي ثوبنا بهذه الحسنات
أليس حري بنا أن نحرص على عدم تدنسيه ؟

هي ليست دعوة للتفريط
فما ينسف جبال الحسنات هو صغائر الذنوب ان تراكمت او استهين بها

إياكم ومحقرات الذنوب

روى الإمام أحمد في مسـنده في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قــــال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إياكم ومحقرات الذنوب. كقوم نزلوا في بطن وادٍ ، فجاء ذا بعود ، وجاء ذا بعود ، حتى أنضجـــوا خُبزتَهُم . وإن محقـــــــــــرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه ))

الصغائر ... كثرتها أو الاستهانة بها …مهلكه


إذا استشعرنا هذا الأمر بشكل دائم
فلاشك إننا سنكون حريصين جدا
على نقاء سرائرنا وصفاء قلوبنا بشكل اكبر

فلنحافظ على هذا الكم الهائل من الحسنات ولا نفرط به

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وارنا الباطل باطلا والهمنا اجتنابه



يتبع ....

السبت، 13 ديسمبر 2008

صفقة

إذا عرض احدهم عليك الصفقة التالية :

يعطيك كل يوم 10.000 دينار ( عشرة آلاف دينار )

لمدة 31 يوما

وفي المقابل

تعطيه أول يوم فلسا واحد ثم يضاعف ولنفس المدة 31 يوما

اي كالتالي :


المبلغ

1 فلس ( فلسا واحد )

2 فلس ( فلسان )

4 فلوس ( أربعة فلوس )

8 فلوس ( ثمانية فلوس )

16 فلسا ( ستة عشر فلسا )

32 فلسا ( اثنان وثلاثون فلسا )

64 فلسا ( أربعة وستون فلسا )

الثامن
128 فلسا ( مئة وثمانية وعشرون فلوسا )
التاسع
256 فلسا ( مئتان وستة وخمسون فلسا )

العاشر

512 فلسا ( خمسمائه واثنا عشر فلسا )


وهكذا حتي اليوم ( 31 ) ... كل يوم ضعف اليوم السابق

هل تقبل أم ترفض ؟ ولماذا ؟

أرجو الإجابة دون إجراء أي عملية حسابية

وانما وفقا للحسبة النظرية


بعد الإجابة احسبها إن شئت

المهم أن تكون الإجابة بـ ( نعم أم لا )
مع ذكر تبرير لذلك

فالهدف ليس في حل المسألة وإنما الإجابة بحد ذاتها أيا كانت


.......


يتبع....


الخميس، 11 ديسمبر 2008

أءله مع الله ؟


بحمد الله وفضلة ونعمه تتم الصالحات

بدأ الحجيج بالعودة إلى ديارهم بعد أن أدوا احد الفروض


بدؤا العودة بعد عدة ايام قضوها في أداء مناسك ومشاعر هذه الفريضة

ايام معدودات
ما بين تروية في منى ثم وقوف بعرفة ثم الإفاضة إلى مزدلفة ثم ما بين رمي جمرات ونحر وطواف
وهكذا تمر هذه الأيام المعدودات
ما يقارب الثلاثة ملايين نسمه من شتى بقاع العالم
يتجمعون ويتحركون في مساحة محدودة وأداء نسك ومشاعر في أوقات محدودة
ولا يكاد يتخلف منهم احد


هذا الكم الهائل في هذه المساحة المحدودة وبحركة متقنة في أوقات محدودة

انظر إلى صلاتهم
مئات الألوف بل ما يزيد عن المليون
بكلمة واحدة فقط تتغير حركتهم بانتظام وإتقان
الله اكبر
ما بين ركوع وسجود وقيام

كيف كان لهذا أن يحدث ويتم بهذا النسق الرائع واليسر


لنتخيل الوضع ....تصور لو كل سكان الكويت خرجو معا في نفس الوقت يرغبون في الوصول الى نفس المكان ما الذي سيحدث ؟


لو اتيت بأكثر جيوش العالم نظاما والتزاما
لما استطاع أن يؤدي كل ذلك بهذا الإتقان

من الذي جمعهم ؟
من الذي حركهم ؟
من الذي سهل لهم ؟
من الذي يسر لهم ؟
من الذي أعانهم ؟
من ... ومن ... ومن ؟

انه موقف من مواقف التدبر والتفكر

أَءِله مع الله ؟

من يراقب كل ذلك
إن كان مؤمنا فلابد إن ذلك يزيده إيمانا ويقينا

ومن كان غير مؤمن ... فلابد له أن يتفكر في ذلك
إن كان منصفا ...ولن يجد إلا إجابة واحدة ...

أَءِله مع الله ؟
سبحان الله


................

في مثل هذا الحدث
لابد من توجبيه الشكر والإشادة .. لجلالة الملك خادم الحرمين الشريفين وحكومته والشعب الشقيق
على ما يبذلونه من جهود كبيرة وجبارة لخدمة ضيوف الرحمن
جزاهم الله خيرا

وما هذا إلا بفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه
الذي سخر عباده لخدمة عباده


قال الله تعالى :

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
( الحج : 27 )



الاثنين، 8 ديسمبر 2008

العيد الحقيقي



الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا اله إلا الله

الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

تكبير العيد

بعد كل صلاة نكبر ثلاثا من يوم عرفة إلى عصر ثالث أيام التشريق ( 13 ذو الحجة )

نرددها بألسنتنا

هل وعته قلوبنا ؟
هل سمعته حقا آذاننا ؟


الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا اله إلا الله

استشعر فيها عظمة الله واستحضر كل ما تعرفه عن صفاته سبحانه وتعالى



الله اكبر الله اكبر
ولله الحمد

استشعر فيها كل ما تعرف ولا تعرف من نعم الله عليك
واستحضر كيف فضلك الله على كثير من خلقه



وانت تردد ذلك تذكر قول الله سبحانه وتعالى :

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ...................
( الحديد : من الاية 16 )

بلى وربي
بلى وربي
بلى وربي

آن لي ان يخشع قلبي
وتذرف عيني خشية ...اجلالا وتعظيما لقدرك

وارجو الا اكون ممن قلت فيهم :

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
( الزمر : 67 )

هذا هو العيد الحقيقي

فاعيادنا ليست من اختيار البشر

وانما اختارها لله سبحانه وتعالى لنا

ولهذا فاننا نفرح كما لايفرح غيرنا

نفرح الفرح الحقيقي بعبوديتنا لله سبحانه وتعالى
وبفضله ومنه علينا ورحمته بنا


جربوا التكبير بالقلوب مع التدبر لمعانيه

........


تقبل الله منا ومنكم

عيدكم مبارك

من العائدين والفائزين

حفظكم الله جميعا و أهليكم

الجمعة، 5 ديسمبر 2008

اللياقة النفسية ... ضغوط العمل


يشكل العمل ( الوظيفة ) جزءا كبيرا من حياتنا اليومية
فهو يشغل ما يقارب ثلث اليوم في الأحوال المعتادة
وذلك بواقع 8 ساعات يوميا منذ الخروج من المنزل حتى العودة ثانية
هذا في غير الأحوال الاستثنائية ( للبعض ) ممن يمتد عملهم لأكثر من هذه الساعات
بالاضافة الى ما يشغله العمل من
حيز التفكير الذي يمتد لأكثر من ساعات العمل

لذا فان العمل يشكل أهمية كبرى في حياتنا
لما يشغله من وقت ولما يسببه لنا من ضغوط
تؤثر بشكل كبير على مسار حياتنا
وذلك على جميع الأصعدة ولاسيما الاجتماعية


بيئة العمل :
تتكون بيئة العمل من : المكان ، المسئول ، الزملاء ، الموظف


مكان العمل :

المفترض أن تتوفر في مكان العمل المستلزمات الضرورية
لتوفير البيئة المناسبة والمريحة لأداء العمل بالشكل المطلوب
وغالبا ليس لنا خيار في تحديد شكل ومضمون المكان

لان مثل هذا الأمر يخرج عن إرادة وقدرة الموظف على تغيير ه
إلا بالانتقال من مكان عمل لآخر


المسئول :

وهو الشخص المشرف بشكل مباشر على الموظف
والذي يكون على علاقة يومية به
ويكون المسئول عن تقييم الموظف ومتابعته
وكذلك لسنا نحن من نختار المسئول

ولا علاقة لنا بتغييره أو اختيار من نرغب به
إلا بالانتقال من مكان إلى آخر


الزملاء :

وهم ينقسمون إلى قسمين :

زملاء ذو اتصال مباشر بشكل يومي
وهم من نعمل معهم في نفس القسم أو المكتب


زملاء ذو اتصال غير مباشر وهم العاملين في نفس المكان
وقد نلتقي بهم بين فترة وأخرى

وكذلك لا دخل لنا في اختيارهم
ولكن نستطيع أن نحدد طريقة تعاملنا مع كل منهم


الموظف :

أنا وأنت و أنتِ
يختلف الموظفون من حيث التزامهم في أوقات وطريقة أداء العمل
ولكن لا يكاد يختلفون في رغبتهم بـ :

* الترقية لدرجة أعلى

* الحصول على المكافآت المالية

* الحصول على التشجيع والتقدير

* الحصول على منصب أفضل ( مسمى وظيفي )


الكل يسعى إلى ذلك ولكن ....

هل الكل يعطي بقدر ما يرغب في الأخذ ؟

هل الكل يحصل على قدر ما يعطي ؟

هل الكل يرضى بما يحصل عليه ؟


هناك عدة أمور تتحكم فيما نعطي وما نحصل عليه
والمفترض أن كل منا يعرف مقدار عطائه الفعلي ومقدار ما يستحق
لكن مع الأسف نحن لا نكون منصفين مع أنفسنا في اغلب الاحوال
ولا ننتبه لذلك ...



من يعمل من أجل الترقية ولا يحصل عليها قد يصاب – غالبا - بالإحباط

من يعمل من أجل المكافأة ولا يحصل عليها قد يصاب – غالبا - بالإحباط

من يعمل من اجل التشجيع والتقدير ولا يحصل عليه قد يصاب – غالبا - بالإحباط

من يعمل من اجل المنصب ولا يحصل عليه قد يصاب – غالبا - بالإحباط

هل نحن نستحق أم لا نستحق ...ذلك شأن آخر لسنا في سبيل الخوض فيه

ما يهمنا الأثر النفسي والعملي المترتب على الإحباط

دائما المحبطون وغير الراضين هم الأكثرية
هذا الإحباط والضيق ينعكس أثره السلبي على حياتنا الشخصية
وعلاقتنا بالمحيطين بنا من أهل وأصدقاء
وحتى في التعامل مع الآخرين في كل مكان


وهذا جانب واحد فيما يسببه لنا العمل من ضغط نفسي
وهو أهم الجوانب ...

على اعتبار أن الجوانب الأخرى تتعلق بأساليب العمل وأخلاق وقيم العاملين :

* مسئول يسرق جهدك أو يجيّره لصالحه

* زميل عمل يعمل على زرع الشقاق ليصل هو

* زميل يسيء لك لأغراض شخصية

* تكتلات واستقطاب وحرب خفية

* ناهيك عن المراجعين لمن تكون طبيعة عمله
التعامل المباشر معهم


وغيرها......


كل ذلك يشكل العمل ضغطا نفسيا كبيرا على كثير من الموظفين

كيف نواجه كل ذلك ؟

لاشك أن كل نوع من المشاكل له طريقة أو أكثر لمواجهتها
وتختلف هذه الطرق والأساليب باختلاف الأشخاص وطبيعة المشكلة
فقد ينفع أسلوب معين مع احدنا ولا ينفع نفس الأسلوب مع شخص آخر
لذا نعمل على حل هذه المشاكل وفقا للخيارات المتاحة ان توفرت مثل هذه الخيارات


وهناك طريقة للتعامل مع كل هذه المشاكل
بل تجاوزها وعدم إعارتها أي أهمية
وهي :

أن نعمل مستحضرين النية
بالعمل الخالص لوجه الله سبحانه وتعالى ابتغاء مرضاته فقط


من يتمكن من الوصول إلى هذه الحالة
لن يشعر ولن يهتم لأي مشاكل في العمل
لان هدفه واضح ومحدد ....

فهو لا يتعامل مع البشر و إنما مع رب البشر

لنجرب ذلك ....بالبدء في تدريب انفسنا على هذا النوع من التعامل


..................

قال الله تعالى :



وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

( التوبة : 105 )

يتبع....





الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

اللياقة النفسية ... المصائب و الابتلاءات


من مِن البشر لا تحل به مصيبة أو بلاء ؟

فقد عزيز ( ابن ... احد الوالدين ... زوج ... الخ )
ضائقة مادية خانقة
خلافات ومشاكل عائلية
خسائر في تجارة
ديون متراكمة
مشاكل عاطفية

أنواع من المشاكل الاجتماعية والمادية والنفسية لا حصر لها
تصيب الجميع


فقير ...غني
صغير ... كبير
شريف...وضيع
رجل ...امرأة

لا تفرق بين احد من البشر

ولا غرابة في ذلك ...فهذا شأن الحياة الدنيا

وللمؤمن شأن خاص مع هذه المشاكل
وعندما نذكر المؤمن ... نقصد به المؤمن حقا وليس قولا فقط

كل مصيبة وكل بلاء لها وجهين سلبي وايجابي
جميع البشر يرون الوجه السلبي منها ( الأثر السيئ)
ويعيشون في وسط هذا الجانب ومعاناته
ويكاد يلف بهم لفا ويحيطهم من كل جانب
مما يؤدي إلى اسوداد الدنيا في عينيه

إلا المؤمن فهو يتفهم الجانب السلبي
ويتعايش معه بتقبله
ويطغى عليه استحضار الجانب الايجابي للمصيبة أو بالبلاء

لا توجد أي مصيبة أو بلوى مهما عظمت
إلا ولها جانب ايجابي


وينقسم هذا الجانب الايجابي إلى قسمين:
دنيوي وأخروي

أؤكد ... لا يرى الجانب الايجابي إلا المؤمن
لن يراه فقط ... بل يعيش في ظله
لا أريد ذكر الآيات والأحاديث فهي كثيرة
والكل يعرفها ...قرأها وسمعها

بل من يحافظون على قراءة سورة الكهف كل جمعة
لاشك انهم يعيشون في ظل آياتها طوال الأسبوع


فقدان ولد عزيز
هو مصاب كبير لوالديه


الجانب الايجابي لهذا الفقد (بالنسبة للمؤمن )هو :


إن ابنهم فارقهم إلى دار خير من دارنا

إن الصبر على البلاء يرفع درجة العبد

إن المبتلى هو عبد يحبه الله ويمحصه بالبلاء

إن في ذلك دفع لشر لا يعلمه ...ولكن الله يعلمه ( قد يكون الابن عاقا عندما يكبر )

قائمة طويلة من الجوانب الايجابية لفقد الابن تنفتح أمام والديه المؤمنين


خسارة مال أو ديون كبيرة ...
الجانب الايجابي :

دفع الله بها ضرر اكبر

رفع تكليف الزكاة عن العبد

منع العبد من الإسراف أو التبذير

منع العبد من المحرمات أو الربا

وهكذا قائمة طويلة من الايجابيات التي لايراها العبد
فالمال قد يكون مهلك لصاحبه



وعلى نفس المنوال في كل أنواع المصائب والابتلاءات

المؤمن يرى فيها :

تكفير ذنوب
وتمحيص إيمان

وفي كلا الحالين
فان الله سبحانه وتعالى قد نظر إلى عبده وأولاه رعايته
وان كان ظاهرها سلبي
إلا إن باطنها رحمة من الله

هل يتمنى العبد تعجيل عقوبته في الدنيا
أم تأخيرها إلى الآخرة ؟


هل يتمنى العبد أن ينظر إليه ربه حتى وان كان على شكل بلاء
أم أن يتركه لنفسه ؟


كلنا يعرف إن أكثر الناس بلاء هم الأنبياء
ثم الصالحين الأتقياء ... وهكذا

يجب أن يخاف العبد على نفسه ...
إن كانت المصائب والابتلاءات بعيده عنه


نعم ... لا يتمناها العبد المؤمن
ولكن يستشعر بالخوف على نفسه لأنه
يعرف إن الله عندما يبتلي عباده المؤمنين

فان ذلك مؤشر على حبهم

وكلما زاد الإيمان ...
عظم البلاء



ان استحضار هذه المعاني عند المصائب والابتلاءات

يخفف كثيرا من حجم المصاب

ويجعلنا نتعامل مع الامر بشكل افضل وبحكمة

............

قال الله تعالى :


مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ
مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا
وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14 ) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ
وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا
وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17 ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18 )
( التغابن 11 : 18 )


يتبع ....

الأحد، 30 نوفمبر 2008

اللياقة النفسية ... الذنوب

بعد انقطاع قسري وطوعي لسلسلة اللياقة النفسية
نعود لاستكمال هذه السلسلة مع الاعتذار من المتابعين
.............

إن الإحساس بالذنب هو من المشاعر التي يمكن أن تسيطر على الإنسان
بشكل قد تجعله قانطا أو تجعله قانتا

ووفقا لمقدار اللياقة النفسية التي نمتلكها
تكون طريقة تعاملنا مع هذا الأمر

من منا لا يذنب ؟
من منا لا يخطئ ؟
من منا لا يعصي ؟

كلنا معرض لارتكاب الذنوب ... وبشكل يومي
وهذا لا ينافي طبيعة الالتزام ولكن يجرحها
فكثير من الذنوب نرتكبها عن غير قصد
سهوا أو جهلا أو غضبا أو ....


• الإحساس بالذنب

لذا لابد أن تكون لدينا درجة حساسية عالية للذنوب
حتى نستشعرها أولا بأول
لان خطر تراكمها عظيم حتى وان كانت من الصغائر

وهذه الحساسية عند الناس على درجات :

لا يحس بالذنوب ... بسبب عدم وجود صلة مع الله

يحس بها ولا يهتم ... على صلة ضعيفة مع الله

يحس بها ويهتم ... على صلة قوية مع الله

بل أن هناك من يتجاوز الإحساس بالذنوب والاهتمام بها
إلى ما هو ابعد من ذلك وهو من ...
يحس بفوات طاعة ... وهذا يكون على صلة وثقى جدا مع الله

هو ... صاحب النفس اللوامة

يروي لي صديق قائلا :

الشيطان يتفنن في محاولة التقليل من الطاعات
بل يستخدم قال الله وقال الرسول
بهدف التقليل من النوافل التي تقوم بها

يقول لا فض فوه وهدى الله حاسدوه
( صديقي طبعا وليس الشيطان )

تعودت أن أصحى قبل صلاة الفجر بساعة

أتوضأ واصلي الشفع والوتر ثم ارفع يدي بالدعاء
ثم اقرأ القران حتى يحين وقت أذان الفجر

يأتيني الشيطان قائلا :

لماذا تؤخر الشفع والوتر إلى ما قبل الفجر
صلها بعد العشاء مباشرة
الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله

بقول صديقي أرد عليه : آه منك يا ابليس
أكمل ...لما لا تكمل
ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة

وهكذا

عندما أهم برفع يدي بالدعاء وقت السحر
يقول لي الشيطان : اجعلها بين الأذان والإقامة
أرد عليه
سأجعلها هنا وهناك

كثير من النوافل يأتيني الشيطان ليحاول التقليل منها

صلاة الضحى
يقول لي : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وهي سنة وليست فريضة
لم تصليها أربع فلتكتفي باثنين فإنها تجزي

يقول صديقي: كلما سمعت ذلك
أزيد في الطاعة ولا أنقصها
لأني اعرف مبتغاه
يبدأ بالتقليل من الطاعات
ثم تركها
ثم يدخل علي من باب الذنوب


لذا ... لا أمكنه مني لأني اعرف صوته جيدا

قلت له : وكيف هو صوته ... دلني عليه لاجتنبه واحذره
رد مبتسما : صوته لا يُسمع
ولكن تحس به إن وصلت إلى حد معين من الإيمان والطاعة

يضيف صديقي مثلا آخر :

لو تأخرت عن صلاة الفجر
بحيث لم أدرك تكبيرة الإحرام
فاني قلبي ينقبض في ذلك اليوم
وألوم نفسي كثيرا على تقصيري


بل حتى لو أدركت تكبيرة الإحرام ولكن لم أدرك الصف الأول
فإنني ألوم نفسي على تقصيري


طبعا مثل هذا الشخص يتمتع بلياقة نفسية عالية
تجعله يتصرف بشكل أفضل
لان استحضار الثواب والعقاب والذنوب والطاعات
تعطي الإنسان ميزان يزن من خلال تصرفاته قولا وفعلا
و تحصنه من الكثير من المشاكل اليومية .


كما ان تعويد النفس على استشعار الذنوب
تمكننا من تفهم اخطاء الاخرين ونعذرهم في ذلك
ونأخذ بايديهم ... لا .. على ايديهم


.......................

قال الله تعالى :

لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ( 1 ) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ( 2 )
( القيامة 1:2 )


قال الله تعالى :

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
( إبراهيم: ٢٢ )


قال الله تعالى :

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
( آل عمران: ١٣٥ )




يتبع ....

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

المتألهون الجدد

هذا المقال لايقصد به حدث محدد
ولا اشخاص معينين

...............

التعليقات القيمة للاخوة والاخوات الكرام
تعتبر جزء لا يتجزء من الموضوع
ومكملة لما جاء فيه

30 نوفمبر, 2008 02:58
...............

صديقي : الو

أبو لطيف : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صديقي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبو لطيف: صبحك الله بالخير طال عمرك

صديقي : صبحك الله بالخير يا هلا ومرحبا
ها .. بشر شلون الأمور

أبو لطيف: بخير ولله الحمد ...
الكل يثني جزاك الله خير
وأخونا الكبير ( مقاما ) العرزالة ما قصر طال عمره
دعم الموضوع بشكل كبير جدا ما تتصور
أكثر من 400 زائر للموضوع
ثلاثة أرباعهم أو أكثر من عنده

وبصراحة ما عندي كلمات توفيه حقه على فعله
لكن اللي سواه أكثر من المقال نفسه

صديقي : جزاه الله خير وكثر من أمثاله
في ميزان حسناته
أحيانا واحدنا يستصغر بعض أعمال الخير
ولكن يلقاها عند ربه أفضل الأعمال
مأجورين جميعا


أبو لطيف: تصدق أمس أنقمت قلبي واغتثيت من خاطرة دينية

صديقي: لا حول ولا قوة إلا بالله
ليش ... أش صاير ... مهي بعوايدك

أبو لطيف: عقب صلاة العصر
افتر الإمام وجابلنا وقال له خاطرة
خذت لها 15 دقيقة
ماكو آية عن النار والعذاب والكفار إلا ذكرها
وهو أيقولنا ... اتقوا الله ... واتقوا الله

والله لو ما تعوذت من إبليس وعندي شوية لياقة نفسية
جان صار شي موزين

يعني هل حين إحنا اللي يايين نصلي العصر في المسيد
وأكثرنا إذا مو كلنا من المصليين الدايمين ( وما نزكي أنفسنا حاشا لله )
إذا إحنا يقول لنا هل كلام
عيل اش راح يقول حق غيرنا ؟

يعني ما يقدر يبشرنا بالجنة ويقول إنها أعدت للمتقين
وإلا آنه غلطان طال عمرك

صديقي :

لا حول ولا قوة إلا بالله

ومع الأسف إن مثل هذا النوع من الخطاب
يستخدمه بعض ( المشايخ )
ولا أظن إن هذا من الإسلام بشيء
وحتى لا يقال عني متجنيا أو إنني أفتي

قال الله تعالى :

{وما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [ الأنعام: 48] ، [ الكهف : 56]

يبشر أتباعه وينذر أعدائه


خذ من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم :

" يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا " (البخاري)

" بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" (صحيح سنن ابن ماجة)

على رسلكم. أبشروا . إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم " (البخاري) (عن صلاة العشاء )

بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض". (روا الإمام أحمد وصححه الألباني).

" فابشروا وأملوا ما يسركم، فو الله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا... " .( البخاري).

" أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب خطاياه، كما تذهب النار خبث الحديد".

" إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا و أبشروا "


" أبشروا ، وبشروا من وراءكم ؛ أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقاً من قلبه ، دخل الجنة "

وقال جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم مبشراً المؤمنين الحذرين من صور الشرك كبيرها وصغيرها : " بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً، دخل الجنة" ( البخاري).

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟
قال : " تلك عاجل بشرى المؤمن".

أحاديث لا تعد ولا تحصى ناهيك عن الآيات

لا يوجد في الإسلام إلا بشرى للمسلمين
ودعوة خير لغيرهم

والعقاب لمن استكبر وعصى ...ليس الا

الإنسان بين الرجاء والخوف
تتعادل الكفتان
الرجاء يدفعه للطاعة
والخوف يمنعه من المعصية

أبو لطيف : لكن طال عمرك هناك شيوخ معتبرين
ويقولون عن الناس ...أن هؤلاء في النار ومن هل كلام

صديقي : اسأل أي إنسان على وجه الأرض
وبخاصة المسلمين
قل له .. ما هو مصيرك والى أين أنت ؟
يستحيل على أي مسلم إن يجب على هذا السؤال بشكل قاطع
إنما نحن نرجو الله ونسأله الجنة

طيب .. طالما لا يوجد أحد يعرف مآله هو نفسه
فكيف به يعرف مآل الآخرين ؟

ان هذا أمر جلل وخطب عظيم
لايجوز لأحد أن يتأله على الله


يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله
وليس لأحد أن يدخل الناس أو يخرجهم
ذلك لله - سبحانه وتعالى - وحده لا أحد سواها


أبو لطيف: لكن من هؤلاء مشايخ معتبرين
هل تدعي علما ومعرفة أفضل منهم ؟

صديقي : حاشا لله أن أدعي ذلك

وكل التقدير والاحترام للشرع ورجاله
ولكنيأقل شيئا من عندي
كل ما ذكرته هو ... قال الله ... وقال الرسول
وهم جميعا يعرفون ذلك بل ويعرفونه أفضل مني

أبو لطيف: لماذا إذا البعض يقولون للناس خلاف ما يعرفون ؟

صديقي : أنا لا اشمل الجميع بذلك
ولكن مع الأسف السياسة و التحزبات و التكتلات
وما يصاحب ذلك من مصالح هي التي تحرك البعض

أليس هم من يطالبون الزعماء العرب أو المسلمين بالوحدة ؟
هل هم توحدوا ؟
إنَّهم يعرفون الشرع أكثر من الآخرين...و لم يستطيعوا عمل وحدة بينهم
كيف بهم يطالبون الآخرين بذلك
الزعماء يتعذرون بالمصالح والتجاذبات الإقليمية
والاختلافات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من أمور

هم بماذا يتحججون ؟

لقد طفح الكيل مما يفعله البعض منهم
ومع كل أسف هم احيانا معاول هدم وتفريق

من حيث يشعرون او لا يشعرون

كم من الشباب قنط وانتكس بسببهم

كم من شقاق زرعوه في مجتمعاتهم

كم تسببوا في معاداة الآخرين لنا

إذا كان تجار بسطاء بطيبهم ومعاملتهم الحسنة
استطاعوا أن يمثلوا الإسلام خير تمثيل
ونشروه في أصقاع بعيدة من العالم في يوما ما

لم لا يتمكن مشايخنا من عمل بعض ذلك
وهم لديهم إمكانيات أكبر من هؤلاء التجار

بشروا ولا تنفروا

أبو لطيف: ولكن يا أخي هؤلاء لديهم من العلم الشرعي الكثير

صديقي : هل كل من تعلم علما
يكون صالحا لتوصيله للآخرين ؟

الخطابة فن
ليس الكل يملكون خيوطه
ومن ؟ ومتى ؟ وكيف تخاطب الآخرين ؟

هذه أمور مهمة جدا في التوصيل والتواصل

وليس كل من نال حظا من العلم الشرعي
يصلح لان يكون داعية

بشروا ولا تنفروا

صراعات بين الفئات
وتسابق على التكفير
وإخراج الآخرين من الملة
وإدخال هؤلاء النار
وإدخال أولئك الجنة

هذا وطني
وذاك خائن
هذا موالي
وذلك لايملك الولاء



هلا شققتم عن قلوب الناس؟

إلى أين أنتم ذاهبون ؟
وماذا تريدون ؟

....................

قال الله تعالى :

48. إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا
49. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
(النساء: 48 , 49 )

إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ( النساء: 116 )

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( الزمر: 53 )

.........




وذكّر

قال الله تعالى :


وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) ( سورة الفجر 1:2)

اجمع العلماء على فضل الايام العشر الاول من ذي الحجة

اوصيكم ونفسي بالاكثار من الطاعات

ان لم يكن لك ورد يومي من القران ...

اقرأ حتى ولو صفحة واحدة كل يوم

ان لم يكن لديك صدقة يومية

تصدق كل يوم ولو بدينار فقط

صيام يوم عرفة لغير الحاج

ولمن نوى الاضحية يسن ان يُحرِم
بالا يأخذ شيء من شعره او اظافره حتى يضحي

وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه

وتقبل الله منا ومنكم


حياتي هدف مو عبث
أيام جميلة :)


الخميس، 27 نوفمبر 2008

اعتراف

تحديث 1....رد الزين

تحديث 2... رد على الرد

تحديث3...رد الزين على الرد

تحديث 4 ... رد على الرد

اي تحديث بعد ذلك يعتبر غير دستوري


انطلاقا من مبدأ المساواة
والتي هيهات ان تطبق هيهات
اليكم هذه الكليمات
في الوجدانيات

..........

كل شي انتهى
يللي سكنتي خاطري
وفي اقصى قلبي
والحشا
كل شي انتهى

لا تشتكين

انا اعترف

كنتِ وجودي وكل شي

وكنت بكلماج انتشي

اسرح ... في ذرات الهوا
مجروح .... و انتِ لي الدوا
افرح ... وانت من طوى
حزني الكبير

لا تشتكين

انا اعترف

انت الحياة ... بحلوها

وآنه التعاسة ... بمرها

انت الامل

وآنه اللي ضيعت الامل

انت مراسي دمعتي

في وسطها ... لجفني .. وطن
انت بحياتي شمعتي
في ضوها .... قلبي سكن

لا تشتكين
آنه اعترف

انت اللي فيج ابتدا

لي كل شي
وانت اللي عندج ينتهى
لي كل شي

انت اللي بعيونج كتبت
كل قصتي
انتي اللي في قلبج زرعت
ورد جنتي

وانه معاج دوم نختلف
و طبيعي لازم نختلف

اش فايدة النور في النهار...
لو ما الظلام... ما كانت انوارج تلق

وآنه الظلام
الي يكحل كحلتج
وانت الكلام

لو ما الخصام
شلون القلوب تحترق
لو ما انا
من له تقولين ...
نفترق

لاني عليج انه اخاف

من نفسي
مو من اي شي
خل نفترق



............

قد تعلم غدا ما تجهله اليوم

حكمة يوغزلندية


........

رد .... الزين

ياللي زمانك ينتظر صحوة زماني

هاك الأماني ليه صفت منها الأماني

واملا زبيلك من شقا وطعم الحياة

ماهي نهاية قصتك في خاطري وتبقى الحياة

يوم(ن) تشكى خاطرك من خاطري

يوم(ن) عتب بحوش قلبك واعترف

يوم التوى صوت الحنين وانشلع

ومابقى غير حسي اللي انبلع

بشوفتك ... بخطوتك ... تخطي يمين .. تنحي شمال

منهو اللي قال آنا اعترف

منهو تشكي من التعب

وانا الحياة بحلوها ومرها

وانت اللي ثملت بشربها

آنا الأمل

إيه الأمل

آنا السما ... وبصدري بدرك اكتمل

وماني مراسي لدمعتك

آنا الضوى بشمعتك

ماني الم .. ماني عذاب

آنا لروحك سكنتك

آنا النسيم بهب السعد

اوصف بعد!!

26/11/08

02:09 م

........

رد على الرد

لا توصفين...
كافي ... وبعد لا توصفين
انا اوصفج

انت الهوى ... اتنسمه
انت السما
انت اللي لي شح السحاب
مطره تداوي علتي
وبلسمه

ياسديرتي
لو تنطقين
بحلفج منهو اللي روى
من دمعته ارض تربتج
منهو اللي صاغ كنارتج
من مبسمه
منهو اللي خلى شوكتج
متبسمه

لا توصفين ... انا اوصفج

انت اللي ابليس غوى ...
من فتنتج
طب وهوى
يدوّر ....
يسأل عن دوا

يللي فتنتي الفتون
يلي تلاحقها العيون
قولي لي انا من اكون
يم فتنتج

لا توصفين ... انا اوصفج

انت الزمان لاجل المكان
انت المكان حق الزمن

انت الثواني بنبضها
لي وقفوا نبض الزمن

انت شراع قلوبنا
يوم بحرت وسط المحن

انت سفينة دمعتي
تحملها لي من غير ثمن

انت الكلام كله يعي يوصفج
انت الكلام ....
لا ...انت اكبر من الكلام

بس ...
مجبور انا اعترف

تدرين وادري بنفترق *

تدرين قلبي بيحترق

حنا اتفقنا بكل شي

الا الزمان

عيا الزمان

لانتفق

و لاني عليج

انه اخاف

من نفسي

لازم نفترق

27/11/08

03:53 م

......

* كلمات عبدالرحمن بن مساعد

........

رد الزين

تبي نفترق!!
خل نتفق
إنت وآنا
خلنا نعاند قلبنا
خلنا انتحدى شوقنا
كافي كلام .....أبغى فعل
كافي تقولب بالهوى مثل الحمام
هنا ........ وهنا
وإنت تقول آنا الهوى
وكيف الهوى يصبح هبوب
وإنت الذي بساعة صفا بحبي تذوب
وسديرتك آنا اكون
وكيف الخضار لغصنها يقدر يخون
وكيف الدموع تصبح سراب يروي التراب

مو آنا تفاحتك
اللي بها ابليس لآدم وحوا غوا
مو آنا فتنتك ... دنيتك وجنتك
مو آنا مجنونتك اللي استوت لجروحك دوا
جاوب ورد ليش الهجر
ليش الهروب
وكل هالوصوف وكل هالشعر فيني تقول
ارجع ترى
ما عاد فيني اكتمل مثل البدر وإنت بعيد
وشراعي آنا عيا يعلي ويرتفع
وقليبي انا دونك إنت ماهو سعيد
جيب الزمن لعندي ورا
خله يعيد كل الكلام
يخله يداوي كل الجروح ويكفي ملام
خله يزين الأحلام بحلمي أنا
واجلس معاي بجنبي هنا
خلنا نحاكي فرحنا
لا تبتعد
لا نفترق
خل الكلام عنك بعيد
واشرب معي كاس الهنا
انت تبغي منا نفترق
نب نحترق ... ونصبح رماد
والله حرام
لا ترمي قلبك بالثري
مهما جرى
آنا لغيرك ما استوى
مهما جرى
ارحم قلب(ن) حن لك
لا تهلكه بعز الغرام
يكفي ملام
قرب هنا
اترك معي كل الكلام
خلني معك
ولا نفترق

27/11/08

18:10

........

رد على الرد

هي كلمتين

وباختصار

الحب مو كل شي

وما تجتمع جنة ونار

:)

27/11/08

20:55

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

خرابيط مخربطة تخربط + نعال تصيح ...تحديث



تحديث ... نعال تصيح .....؟ اثنان في واحد
...............

آنه اقول
وانت تقول
ابجم اقول ؟
هذا يبيع
وذاك يشتري
صرنا في سوق
وضاعت حقوق
ما بين غشاش
ومفتري

عطني رويد
وخذ لك بقل
خلني اكسر لك نقل
يمكن يكبّر العقل
والبن لابد تحمسه


اش هلمسخرة
صرنا ترى احنا طرطرا
خطوة جدام وعشرة ورا

آه يازمان
مالك أمان
راعي الهبان
فج مدرسة

يعطي دروس
وكل من يحوس
عنده ويبوس
يبي شهادة هندسة

عندي عيال
راحو اليال
غنوا يامال
ياهم سبيطي
حيال
منهو اللي يقدر يرفسه ؟

ديرة ابوي
وامي واخوي
فيها كاوبوي
يبي بقرة
شرط آنسه

اخربط واقول
ماكو عقول
تفهم شقول
صج بربسه

طار العقل
ما عاد فوق روسنا عقل
جريمبه وبزمة خوش شغل
و زنوبه احسن النعل
ودشداشة عالجها بغل
والقذلة حلوة
مسحسحه

بسك تحلطم ولاتقول
هل ولد شقاعد يقول
ما عاد فيها حد مسئول
علّي نقوله ونلبسه

اللي فهم من هل كلام
حتى ولو حرف ( ن ) تمام
اقوله آنه يا سلام
واعطيه حلاو( ن) يلحسه


.......

نعال تصيح

قاعد في يوم حدي مقهور
ما فرق بين ظلمة ونور
نور الفنر
مو نور اللي تخبرون
من ناس افعالها تعل

ياني ابليس بن عندريس
قالي اكل شوي هريس
قلت له ياعمي انجلع
ما بي ونيس

قال لي تطاول هل نعل
وصفق على خد الخسيس

فجأة سمعت نعال تصيح

نعال تصحيح في هل زمن ؟
اشلون تصيح ؟
شللي حصل ؟

لابسها انه من زمان
من يوم ما جدي اندفن
جدي الكبير
ماشي انا فيها بطريج
من الجهرا لي آخر عدن
امخبط بالطين الوصخ
دايس على جبال العفن

بر وبحر
يا ما شربت ماين خريج
والملح طرزها وسكن
وما قد شكت
شللي حصل ؟
ليش هي تصيح ؟

قالت بتلوّث سمعتي
شهقت وقلت ...يا لهوتي
اشلون الوّث سمعتج ؟

قالت انا وين ماتبي ...وياك اروح
وما اشتكي
قطني ... تمون
قطعني
ودني وين ما تبي
كل شي يهون
بس.. لا تلوث سمعتي بخدن وصخ
ارجوك ارحم سيرتي
لا تلطخ نعالن شريف
باللي العبوا بديرتي

السبت، 22 نوفمبر 2008

ابنائي الملحدين ... حنانيكم


لم أكن انوي أن اكتب حول الموضوع مجددا

لأنني اعرف بأنني غير مؤهل للنقاش في مثل هذا الموضوع

كما إن الطرف الآخر أيضا غير مؤهل لهذا الغرض
وذلك من خلال اطلاعي على بعض المواقع

فقد تبين لي انه لايتم التفرقة بين مختلف المفاهيم والمصطلحات منها :


عدم معرفة الفرق بين الادلة :

الدليل المادي
والدليل الحسي
والدليل العقلي
والدليل السمعي
والدليل النقلي


وعدم معرفة أنواع مناهج البحث :

المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي

المنهج الاستقرائي

المنهج الاستردادي

المنهج التجريبي

المنهج التاريخي

منهج دراسة الحالة

المنهج التاريخي

و عدم معرفة أنواع الاستنتاج السليم :

استنتاج قياسي
استنتاج استقرائي
استنتاج تفسيري

كما أنهم لا يفرقون بين العلم والمعرفة

ناهيك عن طرق البحث العلمي وخطواته وهو مما لا يسع ذكره في هذه المقالة

لذا نجد أن الأمور متداخلة
والكلام يطلق على عواهنه
لا تمييز بين الحق والباطل
والحقيقة والخيال


ولاشك إن ذلك كله يؤدي إلى نتائج خاطئة
بل لا تستقيم أمور النقاش في غياب أسسه السليمة

بل ان الكاتب جورج سمث
وهو احد المنظرين للإلحاد
إضاف شرط إلى الملحد القوي ألا وهو الإلحاد نتيجة التحليل و البحث الموضوعي

يقول :

الملحد القوي هو شخص يعتبر فكرة الإله فكرة غير منطقية و غير موضوعية وهو إما مستعد للحوار أو وصل إلى قناعة في اختياره و يعتبر النقاش في هذا الموضوع نقاشا غير ذكي .
وأوضح سمث إن هناك فرقا بين رجل الشارع البسيط الذي ينكر فكرة الإله لأسباب شخصية أو نفسية أو اجتماعية أو سياسية و الملحد الحقيقي الذي - استنادا إلى سمث - يجب أن يكون غرضه الرئيسي هو الموضوعية و البحث العلمي وليس التشكيك أو مهاجمة أو إظهار عدم الاحترام للدين .

من اجل ذلك أطلقت المقال السابق كما ذكرت – إبراء للذمة ومن باب طلب الخير للآخرين

إلا انه ....

حدثني صديقي الذي اطلع على الموضع قائلا :

منذ علمت بالأمس بموضع الإلحاد
وقد سكنني الموضوع طوال يومي
وأخذ حيزا من وجداني

أفقت فجرا قبل موعد الصلاة بساعة كعادتي
وفي صلاتي للوتر وتحديدا في دعاء القنوت
دعوت ربي أن يهدي أبناءنا وبناتنا
وان يزيح عنهم الغشاوة ويهديهم إلى الحق

وبعد الصلاة
وكالعادة في دعاء السحر رفعت يديّ بالدعاء
وكان أيضا لهم نصيب فيه

وكعادتي أيضا بعد الدعاء اقرأ ما تيسر من وردي
وفتحت المصحف على ما انتهيت إليه بالأمس لأكمل قراءتي

كنت قد وصلت إلى سورة الشورى الآية 28

وبدأت بالقراءة ...

يا سبحان الله

هل هي صدفة أن يتزامن دعائي لهم مع هذه الآيات تحديدا
الهي .... هل بذلك ترد على دعائي
الهي دعوتك في السحر وأنت سبحانك المعطي المجيب
وأنا موقن بإجابتك

آيات كان فيها الرد الشافي الوافي على ما يداخلني
هناك أجهشت بالبكاء كبكاء الأطفال
خشية من الله سبحانه وتعالى ورأفة بهؤلاء

الله الله بإخوانكم لا تقسو عليهم
قالها صديقي بصوت متحشرج
وطلب مني أن اسمح له بمخاطبتهم مباشرة
قلت له لك ما تشاء

............ يقول صديقي

هؤلاء ضحايا وليسوا جناة

ضحايا البيئة التي نشأوا فيها
ضحايا المدارس التي تعلموا فيها
ضحايا المناهج وطرق تدريسها
ضحايا المجتمع الذي ربوا فيه
ضحايا الإعلام
ضحايا الخطاب الديني

هؤلاء ضحايا وليسوا بجناة

أبنائي

اعلموا

انه لا يمكن لطبيب ممارس عام
أو طبيب عظام أن يقوم بإجراء عملية قلب

و لا يمكن لمهندس مساحة أو مهندس كهربائي
أن يصمم خريطة بناء

واعلموا انه لا يمكن لعالم الكيمياء
أن يؤلف كتابا متخصصا في الأدب

واعلموا انه لا يمكن لرجل دين
أن يطور معالج الكمبيوتر

واعلموا انه لا يمكن لعالم الفيزياء
أن يفتي في المسائل الشرعية

العلم فن
ولكل فن رجاله

كما إن لكل علم أدواته
ولا يبرع في أي مجال إلا من يملك أدواته


وانه تم الزج بكم في مجال لا تملكون من أدواته شيئا

أبنائي

يخاطبكم اليوم ... من بلغ من العمر عتيا
يخاطبكم اليوم ...من ليس بينه وبين القبر إلا أيام أو ساعات
مهما طالت فإنها تكون كلمح البصر بعد انقضائها

أخاطبكم ... لا لدنيا انشدها
أخاطبكم ...لا لمال اطمع فيه
أخاطبكم ... لا لشهرة أسعى إليها
أخاطبكم ... لا لجاه ارتجيه

أخاطبكم ..حبا فيكم
أخاطبكم ...خوفا عليكم
أخاطبكم ..لأني ابتغي لكم ما ابتغيه لأبنائي


أخاطبكم بقلب حزين ... وعين تدمع
أخاطبكم ... بقلب خافق وفؤاد يعتصره الألم

أخاطبكم خطاب الأب المحب لبنيه
أخاطبكم خطاب المشفق على أبنائه

دعوها عنكم فإنها مهلكة
وإذا ما زلتم عليها مصرين
و بها مقتنعين

فلا تجعلوها خصومة

لا تجعلوها خصومة بينكم وبين الله
لا تجعلوها خصومة بينكم وبين الرسول
لا تجعلوها خصومة بينكم وبين الدين

اعتقدوا ما تشاؤون اليوم
فإنكم غدا عائدون تائبون

ليحوّل كل منكم مدونته إلى ما يشغل اهتمامه
دعوا عقيدتكم في قلبكم

ولنجتمع معكم على ما تظهره ألسنتكم لنا من خير
وما تضمره قلوبكم من خير لنا ايضا

اهتموا ببلدكم
اهتموا بما انتم متميزون فيه

أدب
رياضة
سياسة


اكتبوا فيما شئتم
ومارسوا حياتكم كالآخرين


واوصيكم اوصيكم
اثنتان لا تتنازعوا فيهما
العقيدة
وحب الوطن

دعوا الله ورسوله ودينه
لا تجرّحوا بهم
ليس من اجلنا ولكن من أجلكم
وان أبيتم
فليكن من اجلنا وليس من أجلكم


دعوها فإنها مهلكة

ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد

الجمعة، 21 نوفمبر 2008

الإلحـــــــــــاد


ما كان لي أن أتطرق لمثل هذا الموضوع
لأني لا أولي أهمية لما هو غير مهم في نظري على الأقل

ولكن تفاجأت ولم أكن اعرف ذلك سابقا
إن موجة الإلحاد قد أصابت بعض الشباب من أبناء المسلمين

ورغم ذلك ... اعرف انه لا جدوى من النقاش في هذا الموضوع
لان النقاش يكون بين أفكار
والإلحاد ليس فكرا أو لا يتضمن فكرا محددا
أو مشروعا إنسانيا أو فكريا
إنما هو يقوم عن إنكار وهدم معتقدات الآخرين
دون أن يقدم فكرا أو معتقدا بديلا
فهو ... يترك الإنسان بلا هوية إنسانية وبلا هدف محدد

لكن ما اضطرني إلى هذا

هو مرور البعض وترك روابط لمدونات تمثل وجهة نظرهم
وقد تجاهلت الأمر أول مرة
قائلا لهم : لكي بضاعتي ولكم بضاعتكم

إلا إن الأمر تكرر

فمن باب إبراء الذمة
وطلب الخير للآخرين ... جاء هذا الرد

..........................

تدخل إحدى الغرف

تجد شخصين جالسين كل منهما يعمل على مكتبه

تشعل بعض البخور

تخرج و تغلق الغرفة وتقفلها بالمفتاح

تغادر ثم تعود بعد نصف ساعة

في إثناء عودتك تشم رائحة البخور خارج الغرفة

وتجد في الممر أحد الأشخاص الذين كانوا بالغرفة

تسأله : كيف خرجت ؟

لاحظ انك لم تسأل ... من اخرج رائحة البخور من الغرفة ؟

لأنك تعرف إن خصائص الإنسان تختلف عن خصائص الرائحة

...

تدخل الغرفة

تجد الشخص الآخر واقفا عند الشباك

تخرجه من الغرفة وتغلقها
ثم تعود بعد نصف ساعة
تدخل الغرفة لتجد احد الكراسي قرب الشباك
فتسأل : من وضع الكرسي هنا ؟

لاحظ إنك لم تسأل الشخص من وضعك قرب الشباك

لأنك تعرف إن خصائص الإنسان تختلف عن خصائص الجماد


ماذا لو لم تكن تعرف اختلاف خصائص تلك الأشياء واستخدمت عقلك فقط ؟

كنت ستسأل الرائحة : من أخرجك من الغرفة ؟

وكنت ستخاطب الكرسي قائلا : لماذا أتيت بجانب الشباك ؟

وفي هذه الحالة لاشك ان من يسمعك تخاطب الرائحة والكرسي
لا يمكن إلا أن يقول عنك .... ان هذا الشخص ( لا عقل له )


أرأيت أين أوصلك عقلك ؟

.....

لا يوجد كائن حي ... ينشأ من غير ماء
ولا يوجد كائن حي يعيش بدون ماء

ويقول العلماء ... لا حياة دون ماء ... وأينما وجد الماء وجدت الحياة

توصل العلماء إلى هذه الحقيقية بعد بحوث وتجارب عديدة واستخدام العقل

((وجعلنا من الماء كل شيء حي ))

من أول من قالها ؟
ومتى قالها ؟
وكيف عرف ذلك ؟

.......

العقل و الصدفة

ما هي الصدفة ؟
ومن يستطيع رؤيتها ؟
وكيف وجدت الصدفة ؟
ولماذا هي تقوم بعمل كل ذلك ؟

هل العقل يقول عن تراث عشرات الآلاف من السنين
إنها كذب

كل ما جاء في الفكر البشري على مدى آلاف السنين
هو محض خرافات

من هو آدم ؟ ومن هي حواء ؟
ما الدليل المادي والعقلي على إن وجودهما كان حقيقة ؟

كيف جئتم انتم إلى الحياة ؟

كم مرة يمكن أن تتكرر الصدفة ؟
مليارات المرات ؟


......

عبث

لماذا يتروج الرجل والمرأة ينجبان اولاد
يفنيان حياتهما من اجل تربيتهم؟
اليس هذا... عبث !!


لماذا مازالت البحار محتفظة بمائها المالح ؟

اليس هذا... عبث !!


لماذا تشرق الشمس صباح كل يوم ؟

اليس هذا ...عبث !!


لماذا ينير القمر وتضيئ النجوم ؟

اليس هذا ... عبث !!


لماذا تهب الريح وتزلزل الارض وتفيض البحار ؟

اليس هذا ... عبث !!


لماذا تمطر السحب ؟

اليس هذا ... عبث !!



لماذا تأكل الحيوانات وتتكاثر ؟

اليس هذا ...عبث !!


لماذا تهاجمنا الجراثيم والميكروبات والفيروسات ؟

اليس هذا ...عبث !!



لماذا اوجدتنا الصدفة ؟



اليس هذا ... عبث !!


لماذا ومنذ سنوات وانتم تحاولون تنكرون وجود اله ؟

اليس هذا ... عبث !!


......

ما سبب إنكار وجود الله بين شبابنا ؟

إن الإيمان بالله يستوجب الإيمان بالرسل

والإيمان بالرسل يستوجب الإيمان بأحد الأديان

والإيمان بأحد الأديان يستوجب إتباع تعاليمه

وإتباع تعاليم الدين تستوجب تقييد تصرفات وأفعال وأقوال متبعه

ومخالفة هذه التعاليم تحمل الإنسان الذنب والمسؤولية

كيف نتصرف ونقول ونفعل ما نريد دون الإحساس أو الشعور بالذنب

ببساطة ...إنكار وجود الله
مما يؤدي بالتبعية إلى إنكار كل التعاليم التي جاء بها الرسل

ويصبح – في نظرهم – الإنسان حر لا قيد عليه
لا بعث ولا حساب



طالما انتم مقتنعون بذلك
فلماذا تبحثون عن أنصار وأتباع ؟
لماذا تحرصون على نفي معتقدات الآخرين واثبات معتقدكم ؟

ما الذي يضيركم من ترك الناس على معتقدهم ؟

وما الذي يفيدكم إن اتبعكم الناس ؟
وما الذي يضركم إن لم يتبعوكم ؟


لا اطرح كل ذلك للنقاش أو الحصول على إجابات


لكن إن كنت أنت فعلا باحثا عن الحقيقة ... فانك حتما ستتوصل إليها


أما إن كنت هاربا من الحقيقة ... فستبقى الحقيقة تلاحقك ما حييت
لهذا السبب تضطر لنفيها كل يوم


لو لم يكن ما تنفيه حقيقة
لما احتجت إلى نفيه أصلا


فكيف ينفي الإنسان ... ( غير الموجود ) ؟

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

اللياقة النفسية ... الالتزام


في القانون
هناك ما يسمى بالجرائم المخلة بالأمانة
وبعضها مصنف على سبيل الحصر
والبعض الآخر يعتمد على ظروف الجريمة نفسها ومرتكبيها

مثال على ذلك
شخصان ارتكبا جريمة التهريب الجمركي
في نفس الوقت ونفس الظروف

ستكون هذه الجريمة مخلة بالأمانة لأحدهما
وليست كذلك للآخر
والسبب طبيعة العمل ...

بأن يكون أحدهما يعمل مفتشا جمركيا
وبالتالي فهي مخلة بالأمانة بالنسبة له لأنه مؤتمن على ذلك

أما الآخر فإن يشغل أي وظيفة أخرى


مثال آخر

شرطي سهَّل السرقة لبعض الأشخاص
فهذه الجريمة تعتبر مخلة بالأمانة بالنسبة له
ولكنها قد لا تعتبر كذلك بالنسبة للسارقين أنفسهم


إذا رأيت امرأة محجبة تدخن
فإنك غالبا تستنكر ذلك

كنا - فيما سبق - نستنكر تدخين المرأة عموما
الآن أصبح الأمر شبه مألوف ...


إن رأيت رجلا ملتحيا ومقصرا ثوبه
يحضر
حفلا غنائيا
فغالبا أنك تستنكر ذلك

إن رأيت وزيرا خليجيا مصطحبا كلبه
ويتريض على ساحل البحر
وهو بكامل ( كشخته ) مع بشته
فغالبا تستنكر ذلك
ولكن لا تستنكر نفس الفعل إن قام به رئيس دولة أوروبي مثلا
بدون بشت طبعا

وهكذا ... كل وظيفة لها سمتها ومتطلباتها
وكل هيئة ( شكل ) لها أيضا سمتها ومتطلباتها



إبراهيم كان جالسا على احد المقاهي في إحدى العواصم الأوروبية
في قبالته هناك ملهى ليلي
إبراهيم يتسلى بالنظر للداخلين والخارجين لهذا الملهى
معظمهم يدخلون بحالة ويخرجون بأخرى

تفاجأ إبراهيم بدخول رجل ذي ثوب قصير ولحية طويلة
مغطيا رأسه ( بغتره ) دون عقال
فأخذ يزبد ويرعد ويهدد ويتوعد
فقد ساءه هذا المنظر

كيف لشخص ملتزم أن يدخل مثل هذا المكان
إبراهيم قرر أن يمارس عادته في هذا البلد الأوروبي
وعقد العزم على انتظار الشخص حتى يخرج ليوبخه
و يلقنه درسا يجعله يحترم ما يمثله ( الإسلام )

بعد عدة ساعات

خرج الرجل متأبطا فتاة شقراء
تسنده ويسندها

فتأبط إبراهيم شرا

وإذا بالرجل يقطع الطريق متجها ناحية إبراهيم
وعندما اقترب منه...

إبراهيم : السلام عليكم
الرجل بلغته الأوربية : هل تكلمني ؟
إبراهيم بالانجليزية : نعم
الرجل : لم أفهم ما قلت
إبراهيم : ألست عربيا ؟
الرجل مبتسما : لا أنا .... ( وذكر جنسيته )
إبراهيم : أنت مسلم
الرجل : لا أنا مسيحي
إبراهيم : ولماذا تلبس هذه الملابس
الرجل : كنت مدعوا لحفلة تنكرية وكان لدي هذا اللباس
الذي حصلت عليه عندما كنت أعمل قبل عشر سنوات في إحدى الدول الخليجية
وأحضرته معي للذكرى لأنني اعتز بذلك البلد وبشعبه الطيب المسالم
ولكن كما ترى ... قالها ضاحكا ...
لا اعرف إن كنت قد كبرت أنا على الثوب أو هو قصر عليّ
ولكنه يؤدي الغرض

إبراهيم استلطف الرجل كثيرا
ودعاه لمجالسته
وتسامر معه

.....

نقول

فلان ملتزم بالصلاة
وفلان غير ملتزم بالصلاة
وفلان لا يصلي

كما نقول

فلانة ملتزمة بالحجاب
وفلانة غير ملتزمة بالحجاب
وفلانة ليست محجبة


ونقول أيضا

فلان ملتزم بالعمل
وفلان غير ملتزم بالعمل
وفلان لا يعمل

الالتزام هو التمسك بالشئ وعدم تركه
عدم الالتزام هو فعل الشيء مع عدم التمسك به بل تركه احيانا


شاع استخدام هذه الكلمة ( الالتزام ... ملتزم )
ولكن استخدامها أحيانا يتم على إطلاقها
ولا تعطي المفهوم الصحيح لها

مثلا ... عندما نرى شخصا ملتحيا
نقول عنه ملتزم
المفروض نقول انه ملتزم باللحية
فهذا فقط الحد الظاهر لنا من التزامه

وشاع استخدام هذه الكلمة بشكل خاطئ
بحيث كل من يطلق لحيته ويقصر ثوبه
يسمى ( ملتزم )

لاشك أن هذه مظاهر لالتزام الشخص
فمن يصل إلى مرحلة التمسك بالسنن المؤكدة
لاشك – عقلا ومنطقا – أن يكون قد تمسك بالفروض والواجبات


لكن هل يعني ذلك
أن كل من لم يلتزم بهذه السنن
فلا نصيب له من الالتزام ؟

هذا الاستنتاج خاطئ
ومع الأسف هو الشائع

فلا نكاد نجد من يطلق على شخص حليق أو مسبلا ثوبه ....بأنه ملتزم
وان كان يأتي بكل الفروض والواجبات والسنن ما عدا المظهر فقط

أي انه تم اختصار الالتزام في
لحية
ثوب قصير
فقط لا غير

لاشك إن البشر يبقون بشرا
خطائين مقصرين مهما بلغت بهم درجات الحرص
ولا يختلف في هذا الأمر من كان له شكل ملتزم أم لا

ولكن كما إن إبراهيم لم يستوقفه أو يثيره
من الداخلين إلى الملهى إلا لمن ظن انه مسلم

فكذلك الناس تعيب على من يتخذ مظهرا ما
ثم يأتي بما يخالف مقتضيات هذا المظهر

تماما كما نستنكر تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء
من احد الذين يلبسون ثياب الشرطة
فالمسئولية الأدبية هنا تكون مضاعفة
والأنظار تراقبه أكثر من غيره

ولكن حقيقة الأمر
إن الالتزام الفعلي لا يقتصر على الشكل
ولكن هو يعتمد على الجوهر


لذا نجد الكثير من الملتزمين جوهرا ومضمونا
ولكنهم غير ملتزمين شكلا

كما نجد بعض الملتزمين شكلا
ولكنهم غير ملتزمين جوهرا ومضمونا

لذا

فان الالتزام ليس حكرا على فئة أو مجموعة أو شكل

وإنما هو سلوك وعقيدة ينتهجها الغالبية العظمى من الشعب

ولا حق لأحد أن يصنف الآخرين وفقا لهواه أو ما يراه هو

فالله سبحانه وتعالى وحده يعلم
خائنة الأعين وما تخفى الصدور

ما مناسبة هذا الحديث مع اللياقة النفسية ؟

إن مظهر الشخص والطريقة التي يرى نفسه بها
لها تأثير كبير في سلوكياته وأفعاله بل وأقواله أيضا


فأنت عندما تلبس بدلة رسمية كاملة
تتصرف بطريقة تختلف نوعا ما عندما تلبس بنطالا وقميصا فقط

وأنت عندما تلبس البشت
تتصرف بطريقة تختلف عندما تكون بدونه

وأنت تتصرف بشكل مختلف بين مجموعة عمل
وبين أصدقائك في الديوانية


لذا

فأنت تتصرف بشكل مختلف عندما يكون لديك شعور داخلي بأنك ملتزم
عما تتصرف عندما لا يكون لديك هذا الشعور

فيجب أن تستحضر في نفسك انك ملتزم
ويجب أن يكون الظاهر والباطن من تصرفاتك متفقا مع هذا الالتزام


لا يمنعك عن ذلك عدم إطلاق اللحية

ولا يمنعك عند ذلك عدم تقصير الثوب

ولا يمنعك عن ذلك عدم وضعك الحجاب
( وان كان هو فرض وليس سنة ولكن نتحدث عن واقع الحال ولا نشجع عليه )

لا يمنعنا أي شيء من أن نستشعر كوننا مسلمين ملتزمين
لا نقل عن الآخرين بدرجة التزامنا
ويجب أن نتصرف على هذا الأساس

..........

باختصار

نحن جميعا مسلمون ملتزمون بديننا
نخطئ .. نذنب ... نعصى شأن كل الناس
لكن
نبقى مسلمين
نتوب ونستغفر
ونعمل جاهدين لنصل إلى ما
يرضي الله سبحانه وتعالى


الالتزام ليس صكا يوزعه البعض على أعوانهم
إنما هو اعتقاد وسلوك وعمل
وهو ليس حكرا على احد و لا يرتبط بشكل معين

استحضر ذلك في نفسك دائما ...انا ملتزم

................

قال الله تعالى :

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
( إبراهيم : 40 )

وقال الله تعالى :

63. وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا
64. وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا
65. وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا
66. إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
67. وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
68. وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
69. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
70. إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
71. وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا
72. وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
73. وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
74. وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
75. أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا
76. خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
77. قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا
( الفرقان : 63 -77 )