ولدت جاهلا ... وسأموت جاهلا وبينهما ...سأحاول أن أتلمس من العلم شيئا ......واطرق سبل المعرفة فان علمت وعرفت ...فذلك بفضل من الله

الأحد، 30 نوفمبر 2008

اللياقة النفسية ... الذنوب

بعد انقطاع قسري وطوعي لسلسلة اللياقة النفسية
نعود لاستكمال هذه السلسلة مع الاعتذار من المتابعين
.............

إن الإحساس بالذنب هو من المشاعر التي يمكن أن تسيطر على الإنسان
بشكل قد تجعله قانطا أو تجعله قانتا

ووفقا لمقدار اللياقة النفسية التي نمتلكها
تكون طريقة تعاملنا مع هذا الأمر

من منا لا يذنب ؟
من منا لا يخطئ ؟
من منا لا يعصي ؟

كلنا معرض لارتكاب الذنوب ... وبشكل يومي
وهذا لا ينافي طبيعة الالتزام ولكن يجرحها
فكثير من الذنوب نرتكبها عن غير قصد
سهوا أو جهلا أو غضبا أو ....


• الإحساس بالذنب

لذا لابد أن تكون لدينا درجة حساسية عالية للذنوب
حتى نستشعرها أولا بأول
لان خطر تراكمها عظيم حتى وان كانت من الصغائر

وهذه الحساسية عند الناس على درجات :

لا يحس بالذنوب ... بسبب عدم وجود صلة مع الله

يحس بها ولا يهتم ... على صلة ضعيفة مع الله

يحس بها ويهتم ... على صلة قوية مع الله

بل أن هناك من يتجاوز الإحساس بالذنوب والاهتمام بها
إلى ما هو ابعد من ذلك وهو من ...
يحس بفوات طاعة ... وهذا يكون على صلة وثقى جدا مع الله

هو ... صاحب النفس اللوامة

يروي لي صديق قائلا :

الشيطان يتفنن في محاولة التقليل من الطاعات
بل يستخدم قال الله وقال الرسول
بهدف التقليل من النوافل التي تقوم بها

يقول لا فض فوه وهدى الله حاسدوه
( صديقي طبعا وليس الشيطان )

تعودت أن أصحى قبل صلاة الفجر بساعة

أتوضأ واصلي الشفع والوتر ثم ارفع يدي بالدعاء
ثم اقرأ القران حتى يحين وقت أذان الفجر

يأتيني الشيطان قائلا :

لماذا تؤخر الشفع والوتر إلى ما قبل الفجر
صلها بعد العشاء مباشرة
الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله

بقول صديقي أرد عليه : آه منك يا ابليس
أكمل ...لما لا تكمل
ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة

وهكذا

عندما أهم برفع يدي بالدعاء وقت السحر
يقول لي الشيطان : اجعلها بين الأذان والإقامة
أرد عليه
سأجعلها هنا وهناك

كثير من النوافل يأتيني الشيطان ليحاول التقليل منها

صلاة الضحى
يقول لي : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وهي سنة وليست فريضة
لم تصليها أربع فلتكتفي باثنين فإنها تجزي

يقول صديقي: كلما سمعت ذلك
أزيد في الطاعة ولا أنقصها
لأني اعرف مبتغاه
يبدأ بالتقليل من الطاعات
ثم تركها
ثم يدخل علي من باب الذنوب


لذا ... لا أمكنه مني لأني اعرف صوته جيدا

قلت له : وكيف هو صوته ... دلني عليه لاجتنبه واحذره
رد مبتسما : صوته لا يُسمع
ولكن تحس به إن وصلت إلى حد معين من الإيمان والطاعة

يضيف صديقي مثلا آخر :

لو تأخرت عن صلاة الفجر
بحيث لم أدرك تكبيرة الإحرام
فاني قلبي ينقبض في ذلك اليوم
وألوم نفسي كثيرا على تقصيري


بل حتى لو أدركت تكبيرة الإحرام ولكن لم أدرك الصف الأول
فإنني ألوم نفسي على تقصيري


طبعا مثل هذا الشخص يتمتع بلياقة نفسية عالية
تجعله يتصرف بشكل أفضل
لان استحضار الثواب والعقاب والذنوب والطاعات
تعطي الإنسان ميزان يزن من خلال تصرفاته قولا وفعلا
و تحصنه من الكثير من المشاكل اليومية .


كما ان تعويد النفس على استشعار الذنوب
تمكننا من تفهم اخطاء الاخرين ونعذرهم في ذلك
ونأخذ بايديهم ... لا .. على ايديهم


.......................

قال الله تعالى :

لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ( 1 ) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ( 2 )
( القيامة 1:2 )


قال الله تعالى :

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
( إبراهيم: ٢٢ )


قال الله تعالى :

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
( آل عمران: ١٣٥ )




يتبع ....

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

المتألهون الجدد

هذا المقال لايقصد به حدث محدد
ولا اشخاص معينين

...............

التعليقات القيمة للاخوة والاخوات الكرام
تعتبر جزء لا يتجزء من الموضوع
ومكملة لما جاء فيه

30 نوفمبر, 2008 02:58
...............

صديقي : الو

أبو لطيف : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صديقي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبو لطيف: صبحك الله بالخير طال عمرك

صديقي : صبحك الله بالخير يا هلا ومرحبا
ها .. بشر شلون الأمور

أبو لطيف: بخير ولله الحمد ...
الكل يثني جزاك الله خير
وأخونا الكبير ( مقاما ) العرزالة ما قصر طال عمره
دعم الموضوع بشكل كبير جدا ما تتصور
أكثر من 400 زائر للموضوع
ثلاثة أرباعهم أو أكثر من عنده

وبصراحة ما عندي كلمات توفيه حقه على فعله
لكن اللي سواه أكثر من المقال نفسه

صديقي : جزاه الله خير وكثر من أمثاله
في ميزان حسناته
أحيانا واحدنا يستصغر بعض أعمال الخير
ولكن يلقاها عند ربه أفضل الأعمال
مأجورين جميعا


أبو لطيف: تصدق أمس أنقمت قلبي واغتثيت من خاطرة دينية

صديقي: لا حول ولا قوة إلا بالله
ليش ... أش صاير ... مهي بعوايدك

أبو لطيف: عقب صلاة العصر
افتر الإمام وجابلنا وقال له خاطرة
خذت لها 15 دقيقة
ماكو آية عن النار والعذاب والكفار إلا ذكرها
وهو أيقولنا ... اتقوا الله ... واتقوا الله

والله لو ما تعوذت من إبليس وعندي شوية لياقة نفسية
جان صار شي موزين

يعني هل حين إحنا اللي يايين نصلي العصر في المسيد
وأكثرنا إذا مو كلنا من المصليين الدايمين ( وما نزكي أنفسنا حاشا لله )
إذا إحنا يقول لنا هل كلام
عيل اش راح يقول حق غيرنا ؟

يعني ما يقدر يبشرنا بالجنة ويقول إنها أعدت للمتقين
وإلا آنه غلطان طال عمرك

صديقي :

لا حول ولا قوة إلا بالله

ومع الأسف إن مثل هذا النوع من الخطاب
يستخدمه بعض ( المشايخ )
ولا أظن إن هذا من الإسلام بشيء
وحتى لا يقال عني متجنيا أو إنني أفتي

قال الله تعالى :

{وما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [ الأنعام: 48] ، [ الكهف : 56]

يبشر أتباعه وينذر أعدائه


خذ من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم :

" يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا " (البخاري)

" بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" (صحيح سنن ابن ماجة)

على رسلكم. أبشروا . إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم " (البخاري) (عن صلاة العشاء )

بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض". (روا الإمام أحمد وصححه الألباني).

" فابشروا وأملوا ما يسركم، فو الله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا... " .( البخاري).

" أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب خطاياه، كما تذهب النار خبث الحديد".

" إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا و أبشروا "


" أبشروا ، وبشروا من وراءكم ؛ أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقاً من قلبه ، دخل الجنة "

وقال جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم مبشراً المؤمنين الحذرين من صور الشرك كبيرها وصغيرها : " بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً، دخل الجنة" ( البخاري).

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟
قال : " تلك عاجل بشرى المؤمن".

أحاديث لا تعد ولا تحصى ناهيك عن الآيات

لا يوجد في الإسلام إلا بشرى للمسلمين
ودعوة خير لغيرهم

والعقاب لمن استكبر وعصى ...ليس الا

الإنسان بين الرجاء والخوف
تتعادل الكفتان
الرجاء يدفعه للطاعة
والخوف يمنعه من المعصية

أبو لطيف : لكن طال عمرك هناك شيوخ معتبرين
ويقولون عن الناس ...أن هؤلاء في النار ومن هل كلام

صديقي : اسأل أي إنسان على وجه الأرض
وبخاصة المسلمين
قل له .. ما هو مصيرك والى أين أنت ؟
يستحيل على أي مسلم إن يجب على هذا السؤال بشكل قاطع
إنما نحن نرجو الله ونسأله الجنة

طيب .. طالما لا يوجد أحد يعرف مآله هو نفسه
فكيف به يعرف مآل الآخرين ؟

ان هذا أمر جلل وخطب عظيم
لايجوز لأحد أن يتأله على الله


يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله
وليس لأحد أن يدخل الناس أو يخرجهم
ذلك لله - سبحانه وتعالى - وحده لا أحد سواها


أبو لطيف: لكن من هؤلاء مشايخ معتبرين
هل تدعي علما ومعرفة أفضل منهم ؟

صديقي : حاشا لله أن أدعي ذلك

وكل التقدير والاحترام للشرع ورجاله
ولكنيأقل شيئا من عندي
كل ما ذكرته هو ... قال الله ... وقال الرسول
وهم جميعا يعرفون ذلك بل ويعرفونه أفضل مني

أبو لطيف: لماذا إذا البعض يقولون للناس خلاف ما يعرفون ؟

صديقي : أنا لا اشمل الجميع بذلك
ولكن مع الأسف السياسة و التحزبات و التكتلات
وما يصاحب ذلك من مصالح هي التي تحرك البعض

أليس هم من يطالبون الزعماء العرب أو المسلمين بالوحدة ؟
هل هم توحدوا ؟
إنَّهم يعرفون الشرع أكثر من الآخرين...و لم يستطيعوا عمل وحدة بينهم
كيف بهم يطالبون الآخرين بذلك
الزعماء يتعذرون بالمصالح والتجاذبات الإقليمية
والاختلافات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من أمور

هم بماذا يتحججون ؟

لقد طفح الكيل مما يفعله البعض منهم
ومع كل أسف هم احيانا معاول هدم وتفريق

من حيث يشعرون او لا يشعرون

كم من الشباب قنط وانتكس بسببهم

كم من شقاق زرعوه في مجتمعاتهم

كم تسببوا في معاداة الآخرين لنا

إذا كان تجار بسطاء بطيبهم ومعاملتهم الحسنة
استطاعوا أن يمثلوا الإسلام خير تمثيل
ونشروه في أصقاع بعيدة من العالم في يوما ما

لم لا يتمكن مشايخنا من عمل بعض ذلك
وهم لديهم إمكانيات أكبر من هؤلاء التجار

بشروا ولا تنفروا

أبو لطيف: ولكن يا أخي هؤلاء لديهم من العلم الشرعي الكثير

صديقي : هل كل من تعلم علما
يكون صالحا لتوصيله للآخرين ؟

الخطابة فن
ليس الكل يملكون خيوطه
ومن ؟ ومتى ؟ وكيف تخاطب الآخرين ؟

هذه أمور مهمة جدا في التوصيل والتواصل

وليس كل من نال حظا من العلم الشرعي
يصلح لان يكون داعية

بشروا ولا تنفروا

صراعات بين الفئات
وتسابق على التكفير
وإخراج الآخرين من الملة
وإدخال هؤلاء النار
وإدخال أولئك الجنة

هذا وطني
وذاك خائن
هذا موالي
وذلك لايملك الولاء



هلا شققتم عن قلوب الناس؟

إلى أين أنتم ذاهبون ؟
وماذا تريدون ؟

....................

قال الله تعالى :

48. إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا
49. أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
(النساء: 48 , 49 )

إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ( النساء: 116 )

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( الزمر: 53 )

.........




وذكّر

قال الله تعالى :


وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) ( سورة الفجر 1:2)

اجمع العلماء على فضل الايام العشر الاول من ذي الحجة

اوصيكم ونفسي بالاكثار من الطاعات

ان لم يكن لك ورد يومي من القران ...

اقرأ حتى ولو صفحة واحدة كل يوم

ان لم يكن لديك صدقة يومية

تصدق كل يوم ولو بدينار فقط

صيام يوم عرفة لغير الحاج

ولمن نوى الاضحية يسن ان يُحرِم
بالا يأخذ شيء من شعره او اظافره حتى يضحي

وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه

وتقبل الله منا ومنكم


حياتي هدف مو عبث
أيام جميلة :)


الخميس، 27 نوفمبر 2008

اعتراف

تحديث 1....رد الزين

تحديث 2... رد على الرد

تحديث3...رد الزين على الرد

تحديث 4 ... رد على الرد

اي تحديث بعد ذلك يعتبر غير دستوري


انطلاقا من مبدأ المساواة
والتي هيهات ان تطبق هيهات
اليكم هذه الكليمات
في الوجدانيات

..........

كل شي انتهى
يللي سكنتي خاطري
وفي اقصى قلبي
والحشا
كل شي انتهى

لا تشتكين

انا اعترف

كنتِ وجودي وكل شي

وكنت بكلماج انتشي

اسرح ... في ذرات الهوا
مجروح .... و انتِ لي الدوا
افرح ... وانت من طوى
حزني الكبير

لا تشتكين

انا اعترف

انت الحياة ... بحلوها

وآنه التعاسة ... بمرها

انت الامل

وآنه اللي ضيعت الامل

انت مراسي دمعتي

في وسطها ... لجفني .. وطن
انت بحياتي شمعتي
في ضوها .... قلبي سكن

لا تشتكين
آنه اعترف

انت اللي فيج ابتدا

لي كل شي
وانت اللي عندج ينتهى
لي كل شي

انت اللي بعيونج كتبت
كل قصتي
انتي اللي في قلبج زرعت
ورد جنتي

وانه معاج دوم نختلف
و طبيعي لازم نختلف

اش فايدة النور في النهار...
لو ما الظلام... ما كانت انوارج تلق

وآنه الظلام
الي يكحل كحلتج
وانت الكلام

لو ما الخصام
شلون القلوب تحترق
لو ما انا
من له تقولين ...
نفترق

لاني عليج انه اخاف

من نفسي
مو من اي شي
خل نفترق



............

قد تعلم غدا ما تجهله اليوم

حكمة يوغزلندية


........

رد .... الزين

ياللي زمانك ينتظر صحوة زماني

هاك الأماني ليه صفت منها الأماني

واملا زبيلك من شقا وطعم الحياة

ماهي نهاية قصتك في خاطري وتبقى الحياة

يوم(ن) تشكى خاطرك من خاطري

يوم(ن) عتب بحوش قلبك واعترف

يوم التوى صوت الحنين وانشلع

ومابقى غير حسي اللي انبلع

بشوفتك ... بخطوتك ... تخطي يمين .. تنحي شمال

منهو اللي قال آنا اعترف

منهو تشكي من التعب

وانا الحياة بحلوها ومرها

وانت اللي ثملت بشربها

آنا الأمل

إيه الأمل

آنا السما ... وبصدري بدرك اكتمل

وماني مراسي لدمعتك

آنا الضوى بشمعتك

ماني الم .. ماني عذاب

آنا لروحك سكنتك

آنا النسيم بهب السعد

اوصف بعد!!

26/11/08

02:09 م

........

رد على الرد

لا توصفين...
كافي ... وبعد لا توصفين
انا اوصفج

انت الهوى ... اتنسمه
انت السما
انت اللي لي شح السحاب
مطره تداوي علتي
وبلسمه

ياسديرتي
لو تنطقين
بحلفج منهو اللي روى
من دمعته ارض تربتج
منهو اللي صاغ كنارتج
من مبسمه
منهو اللي خلى شوكتج
متبسمه

لا توصفين ... انا اوصفج

انت اللي ابليس غوى ...
من فتنتج
طب وهوى
يدوّر ....
يسأل عن دوا

يللي فتنتي الفتون
يلي تلاحقها العيون
قولي لي انا من اكون
يم فتنتج

لا توصفين ... انا اوصفج

انت الزمان لاجل المكان
انت المكان حق الزمن

انت الثواني بنبضها
لي وقفوا نبض الزمن

انت شراع قلوبنا
يوم بحرت وسط المحن

انت سفينة دمعتي
تحملها لي من غير ثمن

انت الكلام كله يعي يوصفج
انت الكلام ....
لا ...انت اكبر من الكلام

بس ...
مجبور انا اعترف

تدرين وادري بنفترق *

تدرين قلبي بيحترق

حنا اتفقنا بكل شي

الا الزمان

عيا الزمان

لانتفق

و لاني عليج

انه اخاف

من نفسي

لازم نفترق

27/11/08

03:53 م

......

* كلمات عبدالرحمن بن مساعد

........

رد الزين

تبي نفترق!!
خل نتفق
إنت وآنا
خلنا نعاند قلبنا
خلنا انتحدى شوقنا
كافي كلام .....أبغى فعل
كافي تقولب بالهوى مثل الحمام
هنا ........ وهنا
وإنت تقول آنا الهوى
وكيف الهوى يصبح هبوب
وإنت الذي بساعة صفا بحبي تذوب
وسديرتك آنا اكون
وكيف الخضار لغصنها يقدر يخون
وكيف الدموع تصبح سراب يروي التراب

مو آنا تفاحتك
اللي بها ابليس لآدم وحوا غوا
مو آنا فتنتك ... دنيتك وجنتك
مو آنا مجنونتك اللي استوت لجروحك دوا
جاوب ورد ليش الهجر
ليش الهروب
وكل هالوصوف وكل هالشعر فيني تقول
ارجع ترى
ما عاد فيني اكتمل مثل البدر وإنت بعيد
وشراعي آنا عيا يعلي ويرتفع
وقليبي انا دونك إنت ماهو سعيد
جيب الزمن لعندي ورا
خله يعيد كل الكلام
يخله يداوي كل الجروح ويكفي ملام
خله يزين الأحلام بحلمي أنا
واجلس معاي بجنبي هنا
خلنا نحاكي فرحنا
لا تبتعد
لا نفترق
خل الكلام عنك بعيد
واشرب معي كاس الهنا
انت تبغي منا نفترق
نب نحترق ... ونصبح رماد
والله حرام
لا ترمي قلبك بالثري
مهما جرى
آنا لغيرك ما استوى
مهما جرى
ارحم قلب(ن) حن لك
لا تهلكه بعز الغرام
يكفي ملام
قرب هنا
اترك معي كل الكلام
خلني معك
ولا نفترق

27/11/08

18:10

........

رد على الرد

هي كلمتين

وباختصار

الحب مو كل شي

وما تجتمع جنة ونار

:)

27/11/08

20:55

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

خرابيط مخربطة تخربط + نعال تصيح ...تحديث



تحديث ... نعال تصيح .....؟ اثنان في واحد
...............

آنه اقول
وانت تقول
ابجم اقول ؟
هذا يبيع
وذاك يشتري
صرنا في سوق
وضاعت حقوق
ما بين غشاش
ومفتري

عطني رويد
وخذ لك بقل
خلني اكسر لك نقل
يمكن يكبّر العقل
والبن لابد تحمسه


اش هلمسخرة
صرنا ترى احنا طرطرا
خطوة جدام وعشرة ورا

آه يازمان
مالك أمان
راعي الهبان
فج مدرسة

يعطي دروس
وكل من يحوس
عنده ويبوس
يبي شهادة هندسة

عندي عيال
راحو اليال
غنوا يامال
ياهم سبيطي
حيال
منهو اللي يقدر يرفسه ؟

ديرة ابوي
وامي واخوي
فيها كاوبوي
يبي بقرة
شرط آنسه

اخربط واقول
ماكو عقول
تفهم شقول
صج بربسه

طار العقل
ما عاد فوق روسنا عقل
جريمبه وبزمة خوش شغل
و زنوبه احسن النعل
ودشداشة عالجها بغل
والقذلة حلوة
مسحسحه

بسك تحلطم ولاتقول
هل ولد شقاعد يقول
ما عاد فيها حد مسئول
علّي نقوله ونلبسه

اللي فهم من هل كلام
حتى ولو حرف ( ن ) تمام
اقوله آنه يا سلام
واعطيه حلاو( ن) يلحسه


.......

نعال تصيح

قاعد في يوم حدي مقهور
ما فرق بين ظلمة ونور
نور الفنر
مو نور اللي تخبرون
من ناس افعالها تعل

ياني ابليس بن عندريس
قالي اكل شوي هريس
قلت له ياعمي انجلع
ما بي ونيس

قال لي تطاول هل نعل
وصفق على خد الخسيس

فجأة سمعت نعال تصيح

نعال تصحيح في هل زمن ؟
اشلون تصيح ؟
شللي حصل ؟

لابسها انه من زمان
من يوم ما جدي اندفن
جدي الكبير
ماشي انا فيها بطريج
من الجهرا لي آخر عدن
امخبط بالطين الوصخ
دايس على جبال العفن

بر وبحر
يا ما شربت ماين خريج
والملح طرزها وسكن
وما قد شكت
شللي حصل ؟
ليش هي تصيح ؟

قالت بتلوّث سمعتي
شهقت وقلت ...يا لهوتي
اشلون الوّث سمعتج ؟

قالت انا وين ماتبي ...وياك اروح
وما اشتكي
قطني ... تمون
قطعني
ودني وين ما تبي
كل شي يهون
بس.. لا تلوث سمعتي بخدن وصخ
ارجوك ارحم سيرتي
لا تلطخ نعالن شريف
باللي العبوا بديرتي

السبت، 22 نوفمبر 2008

ابنائي الملحدين ... حنانيكم


لم أكن انوي أن اكتب حول الموضوع مجددا

لأنني اعرف بأنني غير مؤهل للنقاش في مثل هذا الموضوع

كما إن الطرف الآخر أيضا غير مؤهل لهذا الغرض
وذلك من خلال اطلاعي على بعض المواقع

فقد تبين لي انه لايتم التفرقة بين مختلف المفاهيم والمصطلحات منها :


عدم معرفة الفرق بين الادلة :

الدليل المادي
والدليل الحسي
والدليل العقلي
والدليل السمعي
والدليل النقلي


وعدم معرفة أنواع مناهج البحث :

المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي

المنهج الاستقرائي

المنهج الاستردادي

المنهج التجريبي

المنهج التاريخي

منهج دراسة الحالة

المنهج التاريخي

و عدم معرفة أنواع الاستنتاج السليم :

استنتاج قياسي
استنتاج استقرائي
استنتاج تفسيري

كما أنهم لا يفرقون بين العلم والمعرفة

ناهيك عن طرق البحث العلمي وخطواته وهو مما لا يسع ذكره في هذه المقالة

لذا نجد أن الأمور متداخلة
والكلام يطلق على عواهنه
لا تمييز بين الحق والباطل
والحقيقة والخيال


ولاشك إن ذلك كله يؤدي إلى نتائج خاطئة
بل لا تستقيم أمور النقاش في غياب أسسه السليمة

بل ان الكاتب جورج سمث
وهو احد المنظرين للإلحاد
إضاف شرط إلى الملحد القوي ألا وهو الإلحاد نتيجة التحليل و البحث الموضوعي

يقول :

الملحد القوي هو شخص يعتبر فكرة الإله فكرة غير منطقية و غير موضوعية وهو إما مستعد للحوار أو وصل إلى قناعة في اختياره و يعتبر النقاش في هذا الموضوع نقاشا غير ذكي .
وأوضح سمث إن هناك فرقا بين رجل الشارع البسيط الذي ينكر فكرة الإله لأسباب شخصية أو نفسية أو اجتماعية أو سياسية و الملحد الحقيقي الذي - استنادا إلى سمث - يجب أن يكون غرضه الرئيسي هو الموضوعية و البحث العلمي وليس التشكيك أو مهاجمة أو إظهار عدم الاحترام للدين .

من اجل ذلك أطلقت المقال السابق كما ذكرت – إبراء للذمة ومن باب طلب الخير للآخرين

إلا انه ....

حدثني صديقي الذي اطلع على الموضع قائلا :

منذ علمت بالأمس بموضع الإلحاد
وقد سكنني الموضوع طوال يومي
وأخذ حيزا من وجداني

أفقت فجرا قبل موعد الصلاة بساعة كعادتي
وفي صلاتي للوتر وتحديدا في دعاء القنوت
دعوت ربي أن يهدي أبناءنا وبناتنا
وان يزيح عنهم الغشاوة ويهديهم إلى الحق

وبعد الصلاة
وكالعادة في دعاء السحر رفعت يديّ بالدعاء
وكان أيضا لهم نصيب فيه

وكعادتي أيضا بعد الدعاء اقرأ ما تيسر من وردي
وفتحت المصحف على ما انتهيت إليه بالأمس لأكمل قراءتي

كنت قد وصلت إلى سورة الشورى الآية 28

وبدأت بالقراءة ...

يا سبحان الله

هل هي صدفة أن يتزامن دعائي لهم مع هذه الآيات تحديدا
الهي .... هل بذلك ترد على دعائي
الهي دعوتك في السحر وأنت سبحانك المعطي المجيب
وأنا موقن بإجابتك

آيات كان فيها الرد الشافي الوافي على ما يداخلني
هناك أجهشت بالبكاء كبكاء الأطفال
خشية من الله سبحانه وتعالى ورأفة بهؤلاء

الله الله بإخوانكم لا تقسو عليهم
قالها صديقي بصوت متحشرج
وطلب مني أن اسمح له بمخاطبتهم مباشرة
قلت له لك ما تشاء

............ يقول صديقي

هؤلاء ضحايا وليسوا جناة

ضحايا البيئة التي نشأوا فيها
ضحايا المدارس التي تعلموا فيها
ضحايا المناهج وطرق تدريسها
ضحايا المجتمع الذي ربوا فيه
ضحايا الإعلام
ضحايا الخطاب الديني

هؤلاء ضحايا وليسوا بجناة

أبنائي

اعلموا

انه لا يمكن لطبيب ممارس عام
أو طبيب عظام أن يقوم بإجراء عملية قلب

و لا يمكن لمهندس مساحة أو مهندس كهربائي
أن يصمم خريطة بناء

واعلموا انه لا يمكن لعالم الكيمياء
أن يؤلف كتابا متخصصا في الأدب

واعلموا انه لا يمكن لرجل دين
أن يطور معالج الكمبيوتر

واعلموا انه لا يمكن لعالم الفيزياء
أن يفتي في المسائل الشرعية

العلم فن
ولكل فن رجاله

كما إن لكل علم أدواته
ولا يبرع في أي مجال إلا من يملك أدواته


وانه تم الزج بكم في مجال لا تملكون من أدواته شيئا

أبنائي

يخاطبكم اليوم ... من بلغ من العمر عتيا
يخاطبكم اليوم ...من ليس بينه وبين القبر إلا أيام أو ساعات
مهما طالت فإنها تكون كلمح البصر بعد انقضائها

أخاطبكم ... لا لدنيا انشدها
أخاطبكم ...لا لمال اطمع فيه
أخاطبكم ... لا لشهرة أسعى إليها
أخاطبكم ... لا لجاه ارتجيه

أخاطبكم ..حبا فيكم
أخاطبكم ...خوفا عليكم
أخاطبكم ..لأني ابتغي لكم ما ابتغيه لأبنائي


أخاطبكم بقلب حزين ... وعين تدمع
أخاطبكم ... بقلب خافق وفؤاد يعتصره الألم

أخاطبكم خطاب الأب المحب لبنيه
أخاطبكم خطاب المشفق على أبنائه

دعوها عنكم فإنها مهلكة
وإذا ما زلتم عليها مصرين
و بها مقتنعين

فلا تجعلوها خصومة

لا تجعلوها خصومة بينكم وبين الله
لا تجعلوها خصومة بينكم وبين الرسول
لا تجعلوها خصومة بينكم وبين الدين

اعتقدوا ما تشاؤون اليوم
فإنكم غدا عائدون تائبون

ليحوّل كل منكم مدونته إلى ما يشغل اهتمامه
دعوا عقيدتكم في قلبكم

ولنجتمع معكم على ما تظهره ألسنتكم لنا من خير
وما تضمره قلوبكم من خير لنا ايضا

اهتموا ببلدكم
اهتموا بما انتم متميزون فيه

أدب
رياضة
سياسة


اكتبوا فيما شئتم
ومارسوا حياتكم كالآخرين


واوصيكم اوصيكم
اثنتان لا تتنازعوا فيهما
العقيدة
وحب الوطن

دعوا الله ورسوله ودينه
لا تجرّحوا بهم
ليس من اجلنا ولكن من أجلكم
وان أبيتم
فليكن من اجلنا وليس من أجلكم


دعوها فإنها مهلكة

ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد

الجمعة، 21 نوفمبر 2008

الإلحـــــــــــاد


ما كان لي أن أتطرق لمثل هذا الموضوع
لأني لا أولي أهمية لما هو غير مهم في نظري على الأقل

ولكن تفاجأت ولم أكن اعرف ذلك سابقا
إن موجة الإلحاد قد أصابت بعض الشباب من أبناء المسلمين

ورغم ذلك ... اعرف انه لا جدوى من النقاش في هذا الموضوع
لان النقاش يكون بين أفكار
والإلحاد ليس فكرا أو لا يتضمن فكرا محددا
أو مشروعا إنسانيا أو فكريا
إنما هو يقوم عن إنكار وهدم معتقدات الآخرين
دون أن يقدم فكرا أو معتقدا بديلا
فهو ... يترك الإنسان بلا هوية إنسانية وبلا هدف محدد

لكن ما اضطرني إلى هذا

هو مرور البعض وترك روابط لمدونات تمثل وجهة نظرهم
وقد تجاهلت الأمر أول مرة
قائلا لهم : لكي بضاعتي ولكم بضاعتكم

إلا إن الأمر تكرر

فمن باب إبراء الذمة
وطلب الخير للآخرين ... جاء هذا الرد

..........................

تدخل إحدى الغرف

تجد شخصين جالسين كل منهما يعمل على مكتبه

تشعل بعض البخور

تخرج و تغلق الغرفة وتقفلها بالمفتاح

تغادر ثم تعود بعد نصف ساعة

في إثناء عودتك تشم رائحة البخور خارج الغرفة

وتجد في الممر أحد الأشخاص الذين كانوا بالغرفة

تسأله : كيف خرجت ؟

لاحظ انك لم تسأل ... من اخرج رائحة البخور من الغرفة ؟

لأنك تعرف إن خصائص الإنسان تختلف عن خصائص الرائحة

...

تدخل الغرفة

تجد الشخص الآخر واقفا عند الشباك

تخرجه من الغرفة وتغلقها
ثم تعود بعد نصف ساعة
تدخل الغرفة لتجد احد الكراسي قرب الشباك
فتسأل : من وضع الكرسي هنا ؟

لاحظ إنك لم تسأل الشخص من وضعك قرب الشباك

لأنك تعرف إن خصائص الإنسان تختلف عن خصائص الجماد


ماذا لو لم تكن تعرف اختلاف خصائص تلك الأشياء واستخدمت عقلك فقط ؟

كنت ستسأل الرائحة : من أخرجك من الغرفة ؟

وكنت ستخاطب الكرسي قائلا : لماذا أتيت بجانب الشباك ؟

وفي هذه الحالة لاشك ان من يسمعك تخاطب الرائحة والكرسي
لا يمكن إلا أن يقول عنك .... ان هذا الشخص ( لا عقل له )


أرأيت أين أوصلك عقلك ؟

.....

لا يوجد كائن حي ... ينشأ من غير ماء
ولا يوجد كائن حي يعيش بدون ماء

ويقول العلماء ... لا حياة دون ماء ... وأينما وجد الماء وجدت الحياة

توصل العلماء إلى هذه الحقيقية بعد بحوث وتجارب عديدة واستخدام العقل

((وجعلنا من الماء كل شيء حي ))

من أول من قالها ؟
ومتى قالها ؟
وكيف عرف ذلك ؟

.......

العقل و الصدفة

ما هي الصدفة ؟
ومن يستطيع رؤيتها ؟
وكيف وجدت الصدفة ؟
ولماذا هي تقوم بعمل كل ذلك ؟

هل العقل يقول عن تراث عشرات الآلاف من السنين
إنها كذب

كل ما جاء في الفكر البشري على مدى آلاف السنين
هو محض خرافات

من هو آدم ؟ ومن هي حواء ؟
ما الدليل المادي والعقلي على إن وجودهما كان حقيقة ؟

كيف جئتم انتم إلى الحياة ؟

كم مرة يمكن أن تتكرر الصدفة ؟
مليارات المرات ؟


......

عبث

لماذا يتروج الرجل والمرأة ينجبان اولاد
يفنيان حياتهما من اجل تربيتهم؟
اليس هذا... عبث !!


لماذا مازالت البحار محتفظة بمائها المالح ؟

اليس هذا... عبث !!


لماذا تشرق الشمس صباح كل يوم ؟

اليس هذا ...عبث !!


لماذا ينير القمر وتضيئ النجوم ؟

اليس هذا ... عبث !!


لماذا تهب الريح وتزلزل الارض وتفيض البحار ؟

اليس هذا ... عبث !!


لماذا تمطر السحب ؟

اليس هذا ... عبث !!



لماذا تأكل الحيوانات وتتكاثر ؟

اليس هذا ...عبث !!


لماذا تهاجمنا الجراثيم والميكروبات والفيروسات ؟

اليس هذا ...عبث !!



لماذا اوجدتنا الصدفة ؟



اليس هذا ... عبث !!


لماذا ومنذ سنوات وانتم تحاولون تنكرون وجود اله ؟

اليس هذا ... عبث !!


......

ما سبب إنكار وجود الله بين شبابنا ؟

إن الإيمان بالله يستوجب الإيمان بالرسل

والإيمان بالرسل يستوجب الإيمان بأحد الأديان

والإيمان بأحد الأديان يستوجب إتباع تعاليمه

وإتباع تعاليم الدين تستوجب تقييد تصرفات وأفعال وأقوال متبعه

ومخالفة هذه التعاليم تحمل الإنسان الذنب والمسؤولية

كيف نتصرف ونقول ونفعل ما نريد دون الإحساس أو الشعور بالذنب

ببساطة ...إنكار وجود الله
مما يؤدي بالتبعية إلى إنكار كل التعاليم التي جاء بها الرسل

ويصبح – في نظرهم – الإنسان حر لا قيد عليه
لا بعث ولا حساب



طالما انتم مقتنعون بذلك
فلماذا تبحثون عن أنصار وأتباع ؟
لماذا تحرصون على نفي معتقدات الآخرين واثبات معتقدكم ؟

ما الذي يضيركم من ترك الناس على معتقدهم ؟

وما الذي يفيدكم إن اتبعكم الناس ؟
وما الذي يضركم إن لم يتبعوكم ؟


لا اطرح كل ذلك للنقاش أو الحصول على إجابات


لكن إن كنت أنت فعلا باحثا عن الحقيقة ... فانك حتما ستتوصل إليها


أما إن كنت هاربا من الحقيقة ... فستبقى الحقيقة تلاحقك ما حييت
لهذا السبب تضطر لنفيها كل يوم


لو لم يكن ما تنفيه حقيقة
لما احتجت إلى نفيه أصلا


فكيف ينفي الإنسان ... ( غير الموجود ) ؟

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

اللياقة النفسية ... الالتزام


في القانون
هناك ما يسمى بالجرائم المخلة بالأمانة
وبعضها مصنف على سبيل الحصر
والبعض الآخر يعتمد على ظروف الجريمة نفسها ومرتكبيها

مثال على ذلك
شخصان ارتكبا جريمة التهريب الجمركي
في نفس الوقت ونفس الظروف

ستكون هذه الجريمة مخلة بالأمانة لأحدهما
وليست كذلك للآخر
والسبب طبيعة العمل ...

بأن يكون أحدهما يعمل مفتشا جمركيا
وبالتالي فهي مخلة بالأمانة بالنسبة له لأنه مؤتمن على ذلك

أما الآخر فإن يشغل أي وظيفة أخرى


مثال آخر

شرطي سهَّل السرقة لبعض الأشخاص
فهذه الجريمة تعتبر مخلة بالأمانة بالنسبة له
ولكنها قد لا تعتبر كذلك بالنسبة للسارقين أنفسهم


إذا رأيت امرأة محجبة تدخن
فإنك غالبا تستنكر ذلك

كنا - فيما سبق - نستنكر تدخين المرأة عموما
الآن أصبح الأمر شبه مألوف ...


إن رأيت رجلا ملتحيا ومقصرا ثوبه
يحضر
حفلا غنائيا
فغالبا أنك تستنكر ذلك

إن رأيت وزيرا خليجيا مصطحبا كلبه
ويتريض على ساحل البحر
وهو بكامل ( كشخته ) مع بشته
فغالبا تستنكر ذلك
ولكن لا تستنكر نفس الفعل إن قام به رئيس دولة أوروبي مثلا
بدون بشت طبعا

وهكذا ... كل وظيفة لها سمتها ومتطلباتها
وكل هيئة ( شكل ) لها أيضا سمتها ومتطلباتها



إبراهيم كان جالسا على احد المقاهي في إحدى العواصم الأوروبية
في قبالته هناك ملهى ليلي
إبراهيم يتسلى بالنظر للداخلين والخارجين لهذا الملهى
معظمهم يدخلون بحالة ويخرجون بأخرى

تفاجأ إبراهيم بدخول رجل ذي ثوب قصير ولحية طويلة
مغطيا رأسه ( بغتره ) دون عقال
فأخذ يزبد ويرعد ويهدد ويتوعد
فقد ساءه هذا المنظر

كيف لشخص ملتزم أن يدخل مثل هذا المكان
إبراهيم قرر أن يمارس عادته في هذا البلد الأوروبي
وعقد العزم على انتظار الشخص حتى يخرج ليوبخه
و يلقنه درسا يجعله يحترم ما يمثله ( الإسلام )

بعد عدة ساعات

خرج الرجل متأبطا فتاة شقراء
تسنده ويسندها

فتأبط إبراهيم شرا

وإذا بالرجل يقطع الطريق متجها ناحية إبراهيم
وعندما اقترب منه...

إبراهيم : السلام عليكم
الرجل بلغته الأوربية : هل تكلمني ؟
إبراهيم بالانجليزية : نعم
الرجل : لم أفهم ما قلت
إبراهيم : ألست عربيا ؟
الرجل مبتسما : لا أنا .... ( وذكر جنسيته )
إبراهيم : أنت مسلم
الرجل : لا أنا مسيحي
إبراهيم : ولماذا تلبس هذه الملابس
الرجل : كنت مدعوا لحفلة تنكرية وكان لدي هذا اللباس
الذي حصلت عليه عندما كنت أعمل قبل عشر سنوات في إحدى الدول الخليجية
وأحضرته معي للذكرى لأنني اعتز بذلك البلد وبشعبه الطيب المسالم
ولكن كما ترى ... قالها ضاحكا ...
لا اعرف إن كنت قد كبرت أنا على الثوب أو هو قصر عليّ
ولكنه يؤدي الغرض

إبراهيم استلطف الرجل كثيرا
ودعاه لمجالسته
وتسامر معه

.....

نقول

فلان ملتزم بالصلاة
وفلان غير ملتزم بالصلاة
وفلان لا يصلي

كما نقول

فلانة ملتزمة بالحجاب
وفلانة غير ملتزمة بالحجاب
وفلانة ليست محجبة


ونقول أيضا

فلان ملتزم بالعمل
وفلان غير ملتزم بالعمل
وفلان لا يعمل

الالتزام هو التمسك بالشئ وعدم تركه
عدم الالتزام هو فعل الشيء مع عدم التمسك به بل تركه احيانا


شاع استخدام هذه الكلمة ( الالتزام ... ملتزم )
ولكن استخدامها أحيانا يتم على إطلاقها
ولا تعطي المفهوم الصحيح لها

مثلا ... عندما نرى شخصا ملتحيا
نقول عنه ملتزم
المفروض نقول انه ملتزم باللحية
فهذا فقط الحد الظاهر لنا من التزامه

وشاع استخدام هذه الكلمة بشكل خاطئ
بحيث كل من يطلق لحيته ويقصر ثوبه
يسمى ( ملتزم )

لاشك أن هذه مظاهر لالتزام الشخص
فمن يصل إلى مرحلة التمسك بالسنن المؤكدة
لاشك – عقلا ومنطقا – أن يكون قد تمسك بالفروض والواجبات


لكن هل يعني ذلك
أن كل من لم يلتزم بهذه السنن
فلا نصيب له من الالتزام ؟

هذا الاستنتاج خاطئ
ومع الأسف هو الشائع

فلا نكاد نجد من يطلق على شخص حليق أو مسبلا ثوبه ....بأنه ملتزم
وان كان يأتي بكل الفروض والواجبات والسنن ما عدا المظهر فقط

أي انه تم اختصار الالتزام في
لحية
ثوب قصير
فقط لا غير

لاشك إن البشر يبقون بشرا
خطائين مقصرين مهما بلغت بهم درجات الحرص
ولا يختلف في هذا الأمر من كان له شكل ملتزم أم لا

ولكن كما إن إبراهيم لم يستوقفه أو يثيره
من الداخلين إلى الملهى إلا لمن ظن انه مسلم

فكذلك الناس تعيب على من يتخذ مظهرا ما
ثم يأتي بما يخالف مقتضيات هذا المظهر

تماما كما نستنكر تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء
من احد الذين يلبسون ثياب الشرطة
فالمسئولية الأدبية هنا تكون مضاعفة
والأنظار تراقبه أكثر من غيره

ولكن حقيقة الأمر
إن الالتزام الفعلي لا يقتصر على الشكل
ولكن هو يعتمد على الجوهر


لذا نجد الكثير من الملتزمين جوهرا ومضمونا
ولكنهم غير ملتزمين شكلا

كما نجد بعض الملتزمين شكلا
ولكنهم غير ملتزمين جوهرا ومضمونا

لذا

فان الالتزام ليس حكرا على فئة أو مجموعة أو شكل

وإنما هو سلوك وعقيدة ينتهجها الغالبية العظمى من الشعب

ولا حق لأحد أن يصنف الآخرين وفقا لهواه أو ما يراه هو

فالله سبحانه وتعالى وحده يعلم
خائنة الأعين وما تخفى الصدور

ما مناسبة هذا الحديث مع اللياقة النفسية ؟

إن مظهر الشخص والطريقة التي يرى نفسه بها
لها تأثير كبير في سلوكياته وأفعاله بل وأقواله أيضا


فأنت عندما تلبس بدلة رسمية كاملة
تتصرف بطريقة تختلف نوعا ما عندما تلبس بنطالا وقميصا فقط

وأنت عندما تلبس البشت
تتصرف بطريقة تختلف عندما تكون بدونه

وأنت تتصرف بشكل مختلف بين مجموعة عمل
وبين أصدقائك في الديوانية


لذا

فأنت تتصرف بشكل مختلف عندما يكون لديك شعور داخلي بأنك ملتزم
عما تتصرف عندما لا يكون لديك هذا الشعور

فيجب أن تستحضر في نفسك انك ملتزم
ويجب أن يكون الظاهر والباطن من تصرفاتك متفقا مع هذا الالتزام


لا يمنعك عن ذلك عدم إطلاق اللحية

ولا يمنعك عند ذلك عدم تقصير الثوب

ولا يمنعك عن ذلك عدم وضعك الحجاب
( وان كان هو فرض وليس سنة ولكن نتحدث عن واقع الحال ولا نشجع عليه )

لا يمنعنا أي شيء من أن نستشعر كوننا مسلمين ملتزمين
لا نقل عن الآخرين بدرجة التزامنا
ويجب أن نتصرف على هذا الأساس

..........

باختصار

نحن جميعا مسلمون ملتزمون بديننا
نخطئ .. نذنب ... نعصى شأن كل الناس
لكن
نبقى مسلمين
نتوب ونستغفر
ونعمل جاهدين لنصل إلى ما
يرضي الله سبحانه وتعالى


الالتزام ليس صكا يوزعه البعض على أعوانهم
إنما هو اعتقاد وسلوك وعمل
وهو ليس حكرا على احد و لا يرتبط بشكل معين

استحضر ذلك في نفسك دائما ...انا ملتزم

................

قال الله تعالى :

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
( إبراهيم : 40 )

وقال الله تعالى :

63. وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا
64. وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا
65. وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا
66. إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
67. وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
68. وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
69. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
70. إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
71. وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا
72. وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
73. وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
74. وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
75. أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا
76. خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
77. قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا
( الفرقان : 63 -77 )

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

هنيئا لكم - يا سادتي - ببضاعتكم


هي مكالمة هاتفية
أظهرت ما أظهرت لي

جعلتني أشك في كل ما أراه و أسطره

هل صحيح أنا مثالي كما ( يتهمني او يعيب ) البعض ؟
هل فعلا أنا منفصل عن الواقع ؟
هل أعيش في الخيال ؟

قد يكون ذلك ...
ومن أكون أنا حتى أنزه نفسي عن الخطأ ؟

قررت أن أراجع كل ما أؤمن به
وكل ما سطرته هنا أو قلته هناك

لعلي لم أر الأمور بواقعية
لعلي أعيش في عالم آخر
لعلي أهبل كما يقول البعض

ووجدت إنني

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تسعى لرضا الله

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تتحلى بالأخلاق الحميدة

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تسامح وتعفو وتغفر

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تتسامى على جراحك


لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تعامل الناس بأخلاقك وليس بأخلاقهم

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى
ألا تغضب

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تختار ما يناسبك

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تحرص على رضا الله لا رضا الناس

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تحب وطنك

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تحب إخوانك في الوطن

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تخلص في كل شيء

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى
ألا تكره الآخرين

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى أن
تكون صادقا مع نفسك

لست مثاليا وإنما واقعيا عندما أدعو إلى
ألا تخدع الآخرين


لست مثاليا أبدا ....

هل هم لا يفهمون ما أفهم ؟

هل هم لا يعقلون ما أعقل ؟

هل هم لا يعرفون ما أعرف ؟

هل هم لا يرون ما أرى ؟

حاشا لله أن ازكي نفسي
فانا أسوأ مما يظن الناس بي


ولكن تلك هي بضاعتي ... ليس إلا
أسوّقها ... وأحاول أن احصل على البعض منها لنفسي



هل أنا لا أفهم ما يفهمون ؟

هل أنا لا أعقل ما يعقلون ؟

هل أنا لا أعرف ما يعرفون ؟

هل أنا لا أرى ما يرون ؟

قد يكون ذلك
فاتركوا بضاعتي وردوها إليّ



وهنيئا لكم - يا سادتي - ببضاعتكم


ولا عزاء للشعب ... فإنه لن يلعب مع اللاعبين



........


قال الله تعالى :


وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ


( الاعراف : 155 )




الاثنين، 17 نوفمبر 2008

اللهم إهدِ قومي

عادة نكتب الكلمات
وهنا نستطيع السيطرة عليها والتحكم بها

ولكن ...أحيانا تكتبنا الكلمات ...
وهنا ... هي التي تسيطر علينا وتتحكم بنا
فلا نملك ردها ولا تأجيلها

.............

في أتون هذه الأحداث المجنونة
وبين ثنايا السنة لهبها الحارقة

عندما تتصاعد الأبخرة من بعض العقول
و تنفث بعض الألسنة السموم
و تهب ريح بعض القلوب

عندما يتعالى الخبث
ويدنس جدائل الذهب

عندما تخرج الأنفاس كسموم القيظ
و الكلمات كزمهرير جهنم

عندما يلبس العهر ثياب الطهر
ويتزين القبح برداء الفضيلة

عندما تكون المستباحات هي المُثل
والشطحات هي القيم

عندما تختلط ألوان الخطوط
وتتداخل وتتقاطع
ولا يعد التمييز ممكنا ما بين الخط الأحمر والخط الأخضر

و في وحشة هذا الليل البهيم
لا نور للقمر ولا ضي للنجوم
وكأن الشمس أمسكت ضياها
ويتراءى سواد الليل بياضا من شدة عتمته

يصيبنا بعض رذاذ القبح
ونكاد نسقط ... كما يسقط الآخرون
فتنزلق أخلاقنا في وسط الوحل
.

.
.

الهي لا تجعلنا من منتظري الصبح ....
وانت سبحانك القائل : أليس الصبح بقريب

الهي اجعل من بيننا رجل رشيد

الهي لا تجعلنا ممن يحق عليهم قولك :

قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ( الأنعام : 65 )



اللهم إهدِ قومي فإنهم لا يعلمون


........

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة .... فلقد علمت بان عفوك أعظمُ

إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ .... فبمن يلوذ ويستجير المجرمُ

ادعوك ربي كما أمرت تضرعا .... فاذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ

مالي إليك وسيله إلا الرجاء .... وجميل عفوك ثم اني مسلم ُ



السبت، 15 نوفمبر 2008

اللياقة النفسية ...تفكر وتدبر

نحن مأمورون بالتفكر والتدبر

وهي عبادة عظيمة
تجعلك مرتبطا بخالقك بشكل مستمر
وتحميك من هوى النفس وتعطيك الطمأنينة
وتخلصك من كثير من شوائب النفس



لو قص عليك احدهم قصة تتضمن عبرة
أو تبين عظمة الله سبحانه وتعالى أو رحمته أو اقتصاصه من ظالم
فلن تتمالك نفسك عند انتهاء القصة
إلا تبادر قائلا : سبحان الله

كم من القصص والأحداث التي تمر بنا يوميا
ولا ننتبه لما فيها من عبر ...
و عظمة الله سبحانه وتعالى ورحمته وفضله ومنه

نسلط الضوء على بعض الجوانب كأمثلة

الحدث

احدهم أهدى لشخص كيس من التمر
وهم لا يعرفون بعضهما البعض والتقوا لأول مرة

مثل هذه القصة ( عادية ) وقد لا نرى فيها ما يستحق الذكر

صديقي الذي حدث له الموقف يرويها بطريقته قائلا :

في رمضان الفائت – وكعادتي –
اهدي زملائي وزميلاتي في العمل
بعضا من التمر في بداية رمضان

صحوت باكرا قبل موعد العمل
توجهت إلى منطقة ( الشويخ الصناعية )
سوق التمر تحديدا
اشتريت ( كرتونين ) من التمر تتضمن أربعة وعشرين كيسا

ثم ذهبت العمل وتم توزيع التمر على المتواجد من الزملاء
تبقى كيس واحد فأرجعته في الكرتون إلى صندوق السيارة

بعد ثلاثة أيام ... ذهبت إلى منطقة حولي
وتحديدا إحدى المكتبات التي تبيع الكتب الإسلامية
اشتريت مجموعة من المصاحف باللغات الآسيوية
وعندما همّ العامل وضعها في أكياس
تذكرت ( كرتون ) التمر الفارغ
فطلبت منه التريث قائلا :
لدي كرتون تمر فارغ هو مناسبا أكثر لوضع المصاحف

فإذا بمدير المكتبة يقول لي ممازحا :
شوف لنا إن كان فيه تمر نتفطر عليه

ويقول صاحبي لا فض فوه وهدى الله حاسدوه :
فعلا وجدت كيسا واحدا في الكرتون
أخرجته وقدمته لمدير المكتبة الذي طلبه

إلى هنا انتهت القصة وقد لا نجد فيها ما يستحق الذكر

يقول صاحبي...
في لحظة تقديم التمر
تداعى إلى ذهني السيناريو بشكل آخر

وهو كالتالي :

اخرج من منزلي ذاهبا الشويخ
اشتري التمر و أوزعه وتبقى كيسا واحدا
ثم اتجه بعد ثلاثة أيام إلى منطقة أخرى
لأقدم الكيس المتبقي لشخص آخر لا اعرفه

يا سبحان الله

كيف وصل التمر إلى هذا الرجل
دون تخطيط مسبق أو معرفه

أنها الأرزاق
كيف يقسمها ربي
وكيف يسخر شخص لخدمة الآخر

مدير المكتبة وهو جالس على مكتبه يصل إليه ما قسمه الله له
ويسخر الله احد عباده لتوصيل هذا الرزق
بنفس راضية دون تأفف

انه موقف عظه معبرة

ويكمل الصديق قائلا

وبعد هذا الموقف ... تكرر مرة أخرى بشكل آخر

وصلتني رسالة بوفاة قريب لأحد الأصدقاء
والدفن سيكون عصرا

خرجت باكرا قبل موعد الدفن بفترة كافية
لأصلي العصر في المسجد الذي بقرب المقبرة

وانأ في الطريق كانت منطقة الشويخ الصناعية على يميني
فدخلت متجها لأحد المحلات الكبيرة لبيع الحلويات الشرقية
أخذت تشكليه من الحلويات في عدة علب ( 6 علب تقريبا )

ثم ذهبت إلى المقبرة وبعد الانتهاء من الدفن والعزاء
قفلت راجعا
وعند خروجي من المقبرة
وإذ بأحد أفراد الحراسة واقفا عند باب المخرج
فأبطأت من سيري
وتطاولت إحدى علب الحلويات ووضعتها في يده وأكملت طريقي

وهنا قفزت إلى ذهني عظمة الله وفضله

أخرجني من بيتي في يوم ووقت محدد
ووجهني إلى مكان لاشتري منه الحلويات
ثم وجهني لإعطاء إحدى العلب لشخص لم أكن لأعرفه أو سبق أن رايته
كل ذلك دون تخطيط مسبق

تصورت إن هذا الحارس قد اشتهى في نفسه بعض الحلويات
وإذ هي بيده دون أي عمل أو جهد يذكر

كيف يوزع ربي الأرزاق على عباده
ويسخرهم لخدمة بعضهم البعض

صديق آخر... يقول

ذهبت في احد الأيام إلى منطقة ( السالمية ) قاصدا صيدلية لشراء دواء
ولم يكن في جيبي سوى خمسة دنانير فقط
وكنت أظن إنها تكفي لشراء الدواء فانا اعرف قيمته مسبقا

عند وصولي ... كان موعد صلاة المغرب
دخلت احد المساجد
وكان غالبية المصلين فيه من العمالة الآسيوية
بعد الانتهاء من الصلاة جلست للأذكار
فإذ اسمع احدهم – بلهجة خليجية – يسأل الناس حاجته
فقلت في نفسي : الم تجد مسجدا آخر ...
فهذا المسجد اغلب المصلين فيه من العمالة الآسيوية الفقيرة
والتي هي أحوج منك للمال

أكملت الأذكار و تسننت وهممت بالخروج
وإذ بسائل الناس جالس... ويسبقني أحد الآسيويين إليه
ووضع ربع دينار عند الرجل
لم اشعر بنفسي ... تلقائيا أخرجت الخمسة دنانير و أعطيتها للرجل
ولاحظت ( كوم ) من النقود لم يسبق لي رؤيته عند أي مسجد آخر

جلست في السيارة أراجع ما حدث
فتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم في ما معناه
رب درهم سبق مائة ألف درهم


عظمة الله سبحانه وتعالى ورحمته وفضله
تتجلى يوميا في كثير من الأحداث والتصرفات
نحتاج فقط للتفكر والتدبر لما يحدث لنا وحولنا

كم مرة تأخر احدنا في الخروج من المنزل لأي سبب كان
وقد تأفف من هذا التأخير
ثم يرى حادثا في طريقه

الم يسبق الحادث خروجه المتأخر
ماذا لو خرج في نفس الوقت ولم يتأخر


نوصي الأهل ( بأكله ) معينة نشتهيها للغداء
ثم نتأخر في العمل ونضطر للغداء

اشتهينا ووصينا وتم إعداد ما نريد
و لكن لا نصل إليه... وهو ليس من نصيبنا


وأنت راجع من العمل في عز الصيف
تقود سيارتك المكيفة
ترى أحد العمال واقف في الطريق تحت الشمس الحارقة
ليلتقط رزقه
هنا ... تذكر نعم الله عليك
.
.
وأنت تتسوق في الجمعية
وعندما تقف أمام احد الأرفف
الاجبان مثلا
انظر إلى الأنواع والأشكال والماركات
كم عددها... لا تحصى
هنا ... تذكر نعم الله عليك
.
.
عندما تطلع على الأخبار في التلفزيون
وتشاهد أخبار الفيضانات والزلازل والكوارث المختلفة
هنا ... تذكر نعم الله عليك
.
.
عندما تخرج من بيتك ثم تعود سالما
هنا تذكر ... نعم الله عليك
.
.
في كل سكنه وفي كل حركة
في كل رمشه عين ...في كل فتح و اغماضة جفن
مع كل دقة قلب ...مع كل نفس
تذكر عظمة الله سبحانه وتعالى ... ونعمه عليك

تفكر وتدبر

هي عبادة عظيمة تجعلك مرتبطا بخالقك بشكل مستمر

وتحميك من هوى النفس

وتعطيك الطمأنينة

وتخلصك من كثير من شوائب النفس


.........

قال الله تعالى :
.
وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
الجاثية: ١٣


وقال تعالى :

أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
فاطر: ٣

الخميس، 13 نوفمبر 2008

اللياقة النفسية ...الأنسب والأفضل

تحدثنا في المقال السابق
اللياقة النفسية ... خيارات

عن الخيارات المتاحة أمامنا في الأقوال والأفعال

وانتهينا إلى القول :

ويجب الانتباه إننا نتحدث عن الخيار الأنسب
فليس بالضرورة أن يكون هو الخيار الأفضل


ليس دائما أفضل الخيارات هو انسبها
فلا تلازم بين الأمرين


محل بيع ألبسة جاهزة

المشتري : لو سمحت أريد أفضل قميص لديك
البائع : إليك هذا القميص
انه صناعة كذا وكذا .....
والقماش من نوعية كذا ..... وهي نوعية ممتازة
واستخدمت في صناعته خيوط كذا ...

ويأخذ البائع في ذكر مميزات القميص
( هذا إن كان لدينا باعة يعرفون ما يبيعون )

المشتري : لو سمحت أعطني مقاس ....
البائع : مع الأسف لا يوجد هذا المقاس
يتوفر لدينا مقاسات اكبر

لم يتمكن المشتري من الحصول على الأفضل
لان المقاس المتوفر لا يناسبه


مطعم

جلس احمد واحضر له النادل ( حلوة نادل ) قائمة الطعام
قبل أن يطلع عليها احمد خاطب النادل قائلا :

لو سمحت ما هو أفضل الأطباق لديكم وتشتهرون به
النادل : دجاج مشوي متبل بالزعفران و الهيل
احمد شكر النادل واخذ بالاطلاع على القائمة
فهو لا يحب طعم الهيل مع الأكل

لم يتمكن احمد من أكل أفضل الأطباق
لانه لا يتناسب مع ذوقه

مكتبة

دخل جاسم متجولا بين أرفف الكتب الحديثة
وسال احد الباعة :
ما هو أفضل كتاب وصل حديثا
البائع : كتاب كيت وكيت للمؤلف فلان بن فلان
وهو الأكثر مبيعا هنا وفي العالم وقد حاز صاحبة على عدة جوائز
جاسم : لا استسيغ هذه النوعية من الكتب
لأنها تتعارض مع أفكاري ومبادئي

لم يقتني جاسم على أفضل الكتب
لأنه لا يتناسب مع مبادئه


محل بيع ساعات

سعاد : لو سمحت ما هي أفضل ساعة لديكم ؟
البائع : هذه الساعة ...إنها مصنوعة من ....
ومرصعة بـ ......
وهي صناعة يدوية 100%
و.... و.... و.....
سعاد : كم سعرها ؟
البائع : 3500 دينار فقط ؟

لم تشتري سعاد أفضل ساعة
لان ثمنها لا يناسب إمكانياتها


رغم توفر الأفضل إلا انه قد لا يكون هو المناسب لنا

وما يكون مناسب لنا قد لا يكون كذلك بالنسبة للآخرين

فهذا الأمر نسبي
يعتمد على عدة أمور منها
الإمكانيات ... الثقافة ... البيئة
الوضع الاجتماعي ... ...الخ

في ما نقول أو ما نفعل
ليس دائما الخيار الأفضل هو الخيار المناسب لنا


هناك مرونة كبيرة في الاختيار اعتمادا على ما يناسبنا

فهد له موقف من حفلات عيد الميلاد ( ليس من ناحية شرعية وإنما موضوعية )
لذا فانه لا يشارك أهله ولا حتى زوجته أو أبناءه هذه الاحتفالات
رغم انه من الأفضل أن يشارك
إلا إن ذلك لا يناسب أفكاره ومعتقداته

وان كان هذا التصرف مستهجن من الآخرين في بداية الأمر
إلا إنهم أصبحوا يتقبلونه بعد أن تعودوا على ذلك منه

فلم تعد توجه له الدعوات في مثل هذه المناسبة
وان تواجد صدفة أثناء مثل هذه الحفلات
فانه يبتسم ويغادر

فهد ايضا
وجهت دعوة إليه لحضور عشاء في الشاليه
وكان موعدها في منتصف الأسبوع
فهد معتاد على النوم باكرا
ولديه عمل في الصباح
المفترض أن يلبي الدعوة وهو الخيار الأفضل لتواجد جميع الأصدقاء
ولمكانة صاحب الدعوة لديه فهو أخ عزيز

إلا إن الموعد والمكان غير مناسبين
لذا اعتذر عن الحضور


كم نحن نتحمل من ضغوط نفسية ومادية
لأننا نختار الأفضل وليس الأنسب


نعرف إن الأفضل لا يتناسب و قدراتنا
لكن نقع تحت ضغط الحرج او اي مبرر آخر

من الأولى بالرعاية .... أنفسنا أم الآخرين ؟

هل أكون بارا بالآخرين على حساب ظلم نفسي ؟

كم نحن نظلم أنفسنا يوميا بحجة ...
( الفشلة والعيب والأصول والسنع )

ماذا سنجيب الله سبحانه وتعالى ... إن سألنا عن سبب ظلمنا لأنفسنا

..........

قال تعالى :

إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
( يونس : 44)

أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( الروم 9 )
يتبع ....

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

اللياقة النفسية ... خيارات


مذيع يتجول بين رواد احد المجمعات التجارية

برنامج للمسابقات يقدم الهدايا


المذيع : كم عدد يدي الإنسان ؟

المتسابق : ما في خيارات ؟



متسابقة أخرى


المذيع : كم رأس للإنسان ؟

المتسابقة : وي ...ما في خيارات ؟


مؤسسة حكومية


المراجع : اخوي ... الساعة كم ينتهي الدوام ؟

الموظف : ما في خيارات ؟



الكل يبحث عن خيارات حتى في ابسط الأمور


أذان المغرب ... الإقامة

حي على الصلاة

حي على الفلاح


أي ... تو الناس اخلص اللي بيدي ولاحقين على الصلاة

لا أظن إن هناك غير الصلاة

لكن ظهر خيار آخر بشكل تلقائي ... بحجة انجاز العمل



حياتنا مليئة بالخيارات

في أقوالنا وأفعالنا

هناك العديد من الخيارات


على الأقل هناك خياران لكل أمر


إبراهيم وفهد

كان لديهما عدة خيارات عندما سماع كلمة ...يا حمار


الخيار

الأثر المترتب عليه

تجاهل سماع الكلمة يؤجر والسلامة والتمتع بالتسوق
الرد على الكلمة بمثلها قد لا يسلم والتمتع بالتسوق
الاتصال بالشرطةعمل قضية وتحال للمحاكم
الرد والمواجهة تطورات غير معروفة العواقب

فهد اختار الخيار الأول
وإبراهيم اختار الخيار الاخير






مثال آخر
دعوة لحضور حفل استقبال

الخيار

الأثر المترتب عليه

حضور الحفل مع بدلة جديدة تكلفة مالية قد لا نتحملها
حضور الحفل ببدلة سبق لبسهادون تكلفة ولكن قد تثير استهجان الآخرين
الاعتذار عن الحضور تفهم صاحب صاحب الدعوة
عدم الحضور دون اعتذارموقف سلبي من صاحب الدعوة ( زعل )


وفقا للحالة أو الوضع تكون الاحتمالات والآثار المترتبة عليها

المهم

أن نختار ما يتوافق معنا دون إلحاق الضرر بنا سواء من ناحية نفسية أو اجتماعية أو غيرها

والأولوية تكون لمراعاة أنفسنا
لان أي اثر سلبي قد ينعكس على المحيطين بنا
ويتعدى الأثر إلى الآخرين


من هنا تأتي أهمية أن نحسن الاختيار وفقا لمعايير وضوابط مجردة

لا تخضع للمجاملة التي تؤذينا مثلا لنرضي الآخرين



ومسألة الخيارات لا تكون حاضرة دائما في الذهن

خاصة في المواقف التي تتطلب ردا أو تصرفا سريعا

لذا يجب تعويد أنفسنا وبرمجتها على اختيار الأنسب

ففي مثال فهد وإبراهيم

فهد برمج نفسه على أن يتجاهل أي إساءة تصدر من الآخرين
لذا تصرف بشكل تلقائي دون طول تفكير أو استعراض للخيارات

أما إبراهيم فترك الأمر لردة فعله المعتادة
لأنه لم يدرب ويعود نفسه على خيار آخر

نقع مرة ومرتين وثلاث في خيار خاطئ ولكن لابد أن نتعلم من ذلك
حتى نتمكن من اختيار الخيار الأنسب بشكل تلقائي في المرات اللاحقة

فالامر يحتاج الى ممارسة وذهن حاضر دائما

ويجب الانتباه اننا نتحدث عن الخيار الانسب

فليس بالضرورة ان يكون هو الخيار الافضل

........

قال الله تعالى :

وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ( القصص : 68 )

وقال الله تعالى :

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ( الاحزاب : 36 )

يتبع ....

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

الدستور ... حروف من ذهب




يوم الثلاثاء 11/11/2008 يكون قد مر ستة واربعون عاما على صدور

دستور دولة الكويت

هذا الدستور الذي صدر في عهد حاكم الكويت صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله وأحسن مثواه .

وقد جاء في ديباجة الدستور : -

نحن عبد الله السالم الصباح - أمير دولة الكويت
رغبة في استكمال أسباب الحكم الديمقراطي لوطننا العزيز .وإيمانا بدور هذا الوطن في ركب القومية العربية
وخدمة السلام العالمي والحضارة الإنسانية .وسعيا نحو مستقبل أفضل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية ،
ويفيء على المواطنين مزيدا كذلك من الحرية السياسية ، والمساواة، والعدالة الاجتماعية ، ويرسي دعائم ما جبلت عليه النفس العربية من اعتزاز بكرامة الفرد، وحرص على صالح المجموع ، وشورى في الحكم مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره ..
.
.
.
ويتكون الدستور من 183 مادة .


في جلسة (3 مارس 1962 ) ، تم انتخاب لجنة الدستور والتي ضمت السادة التالية أسماؤهم :



-1 السيد / يعقوب الحميضي 28 صوتا .


-2 السيد / عبداللطيف ثنيان 26 صوتا 'رئيس المجلس' .


-3 الشيخ سعد العبدالله 24 صوتا 'وزير الداخلية' .


-4 السيد / حمود الزيد الخالد 25 صوتا 'وزير العدل' .


-5 السيد / سعود العبدالرزاق 17 صوتا .


-6 الدكتور / احمد الخطيب 15 صوتا 'نائب رئيس المجلس'.

وتم اختيار السيد عبداللطيف ثنيان الغانم رئيسا لها والسيد /يعقوب يوسف الحميضي أمينا للسر .

وتمت المناقشات بحضور :



الأستاذ / محسن حافظ الخبير القانوني
كما قام المجلس باستدعاء الدكتور / عثمان خليل الخبير القانوني من جمهورية مصر

وتولى السيد / على الرضوان سكرتارية اللجنة

استغرق العمل للانتهاء من صياغة الدستور سبعة شهور وعشرة أيام تقريبا
عقدت 23 جلسة كانت أول جلسة في 17/3/1962 وآخر جلسة في 27/10/1962 .
وفيها أنهت أعمالها وأحالت مشروع الدستور بأكمله إلى المجلس التأسيسي لمناقشته وإقراره


وقد بدأ المجلس التأسيس النظر في مشروع الدستور في (12 أغسطس 1962) ، وفي جلسته المنعقدة بتاريخ (30 أكتوبر 1962م) تمت تلاوة مواد مشروع الدستور مادة مادة، ثم أخذ التصويت على المشروع وذلك بالمناداة على الأعضاء فردا فردا وتمت الموافقة عليه بالإجماع من جميع السادة أعضاء المجلس .

وقد أقر المجلس مشروع الدستور بالإجماع بجلسته المنعقدة بتاريخ (3 نوفمبر 1962م)، وتم تقديم الدستور إلى المغفور له صاحب السمو الشيخ / عبدالله السالم الصباح أمير دولة الكويت في 8 نوفمبر 1962م، وصدق الأمير على الدستور دون تغيير في 11 نوفمبر 1962م، ونشر في جريدة الدولة الرسمية ـ الكويت ـ في 12 نوفمبر 1962م.

ولضمان أن يكون مشروع الدستور نتاج إرادة أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، فقد وجه الوزراء غير المنتخبين من أفرد أسرة الصباح بيانا حول التصويت عند نظر الدستور جاء فيه " أنه وإن كان القانون رقم (1) لسنة 1962م بالنظام الأساسي للحكم في فترة الانتقال يجعل الوزراء أعضاء في المجلس لهم ما لسائر الأعضاء وعليهم ما عليهم فإن الوزراء الأعضاء في المجلس بحكم وظائفهم ـ قرروا أن يمتنعوا عند التصويت على الدستور رغبة منهم في أن يتركوا أمر ذلك للأعضاء المنتخبين وحدهم )


يقول الدكتور محمد المقاطع في مقال له :

" من يقلب صفحات محاضر لجنة الدستور والمجلس التأسيسي يدرك معدن الرجال الذين وضعوا الدستور وتحملهم مسؤوليات مرحلة تأسيس الدولة الدستورية ما بين يناير إلى نوفمبر 1962 بعزيمة وتجرد ، رغم إنهم يعلمون تماما أن النقلة الدستورية تعني في بعض جوانبها الإضرار بمصالحهم الخاصة، كما هي الحال بالنسبة للشيخ عبدالله السالم الذي تخلى عن الحكم المطلق، وقبل بالحاكم المقيد بالدستور والخاضع لأحكامه ، وكما هي الحال بالنسبة للتجار الذين حرموا عضوية المجلس أو الوزارة على التاجر ، وهو الموقف المماثل للمهنيين وغيرهم ممن أوصدوا الباب أمام جميع أحوال تعارض المصالح، وهذا هو السر في وجود هذا الدستور المتوازن ومصدر القوة للحكم والشعب على حد سواء . فما الذي تغير اليوم ومن الذي يحاول الانقلاب على الدستور؟ ولماذا؟ "

......

المطلع على نقاشات اللجنة سيجد فيها الاسلوب الراقي من النقاش لاعضاء لم يكن همهم الا الكويت فقط

وكانت هناك بعض نقاط الخلاف يتم اللجوء فيها الى الشيخ عبد الله السالم الذي كان يقف دائما مع الراي الذي يكون في صالح الشعب

اعتقد انه الوقت المناسب الان ان تتبنى احد الصحف نشر هذه المحاضر

فقد يعتبر منها البعض .



للمزيد

http://www.majlesalommah.net/clt/run.asp?id=162


http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=404072

السبت، 8 نوفمبر 2008

اللياقة النفسية ... ظن

مازلنا نستعرض بعض جوانب النفس
التي لابد من تسليط الضوء عليها
لمحاولة تهذيبا والانتباه إلى الآثار السلبية لهذه الجوانب
والبدء في محاولة التخلص من ذلك


خرج إبراهيم من المستشفى
بعد أن قضى أسبوعين
عدة غرز ... جبس
مسكنات وعلاج للجروح و الرضوض التي منى بها

كلمة واحدة أجلسته الفراش لمدة أربعة عشر يوما

بينما كان فهد يقضي نفس الفترة
في إحدى الجزر في المحيط مستمتعا بإجازته
التي امتدت إلى أسبوعين

ومن حسن حظ إبراهيم ( إن كان له من الحظ نصيب )
أن وصلت سيارة الإسعاف بعد عشرة دقائق فقط من ( المعركة )
وإلا ... لا يعلم كيف سيكون حاله إلا الله

خرج إبراهيم بعد أن تشافا وتعافى
وذهب إلى عمله كالمعتاد
وبانتهاء الدوام وأثناء عودته إلى المنزل
وقف كالمعتاد عند الإشارة الضوئية القريبة من مقر عمله
وعند إضاءة الإشارة الخضراء وبدء السيارات بالسير
التفت إلى يمينه مدققا في وجه قائد السيارة التي بجانبه

وهذه عادة إبراهيم
لا يترك أي سيارة يمر بجانبها أو تمر بجانبه إلا والتفت على السائق
لا يقصد شيئا بذلك إلا إنها عادة يمارسها
وكم نهته زوجته عن ذلك ، لان الآخرين - كما هو نفسه - لا يستسيغ مثل هذه التصرفات
فإبراهيم يستشيط غضبا عندما ينظر احدهم اليه

ولكن يقبل أن يقوم هو بما ينكره على الآخرين

عند تحرك السيارات
التفت إبراهيم إلى التي على يمينه
فإذا به يرى إن سائق تلك السيارة ( يبصق )عليه

جن جنون إبراهيم
من هذا ؟ ولماذا يبصق علي ؟
ومع حركة السيارات أصبح إبراهيم متقدما على تلك السيارة قليلا
فاخذ ينظر إليه بالمرآة
ليتحين الفرصة بان يوقفه بعد أن يتعدى الإشارة
وإذا بالسيارة الأخرى تتجه يمينا من الطريق الفرعي

هنا جن جنون إبراهيم
كيف فلت منه ؟
و أزبد و أرعد و توعد

وطوال الطريق وهو ( يغلي ) ويتلفظ بألفاظ ما انزل الله بها من سلطان

دخل البيت مكفهرا غاضبا

ومن عادة إبراهيم أن يلقي السلام عند دخوله المنزل
ولكن هذه العادة لا يمارسها إلا إن لم يكن غاضبا

وقد اعتاد أهل بيته على ذلك
إن لم يسلم ... فان هناك أمرا ما قد حدث

الزوجة : وعليكم السلام
إبراهيم ينظر إليها بغضب
قائلا : ما ني ناقص


كانت الزوجة تتمتع بسعة الصدر
ولا تتوقف عند كلماته الجارحة أو شتائمه
لأنها تعرف إن قلبه طيب ولكن الغضب يحوله إلى إنسان آخر... سيء
فإبراهيم إنسان حنون محب لعائلته
ولكن ( العرة ) التي تصيبه عند الغضب تجعله إنسانا آخر
كانت الزوجة تعرف هذا الأمر جيدا
لذا تتجاوز عن كل سلبياته
وتحاول تهدئة الموقف أو التخفيف من حدته وذلك بممازحته

الزوجة : سلامات يا الغالي يا بوخلي يا خلي

إبراهيم : بو خلج ؟ يرحم و الديج فجي عني

الزوجة : أحط لك الغدا أو بعد صلاة العصر ... قرب وقت الأذان

إبراهيم : مابي غدا
الزوجة : وي ... السالفة اليوم قوية حيل
الله يستر

صعد إبراهيم إلى غرفته دون أن يرد عليه

انتظرت الزوجة لفترة بعد الأذان
لم ينزل إبراهيم كالعادة ليذهب إلى المسجد
فصعدت لتطمئن عليه

إبراهيم مستلقيا على فراشه

الزوجة : منت رايح المسيد ؟
إبراهيم : لا ... أصلي بالبيت
الزوجة : أش بيته .. كاهو المسيد خطوتين
تعوذ من الشيطان وروح صل على ما ترد أكون حاطه الغدا
إبراهيم : يرحم والديج فكيني لاني مصلي ولا متغدي

أدركت الزوجة إن الخطب عظيم ولا تنفع معه المسكنات
وقد ترتد محاولاتها لتلطيف الجو بعواقب وخيمة عليها

تركته قائلة : عسى الله يرحمنا برحمته

عادة ينام إبراهيم بعد صلاة العصر حتى المغرب
ولكن لم يستطع النوم
فمازال غاضبا والأفكار تذهب به يمنة ويسرة

وبقي طوال اليوم متوترا حتى المساء ولم ينم تلك الليلة جيدا

في اليوم التالي ومنذ الصباح
لم يكن هم إبراهيم إلا الرجل الذي بصق عليه
فطوال طريقة للعمل يجول بعينيه بين السيارات لعله يعثر عليه

بقي إبراهيم على هذا الحال لمدة اسبوع
مرة يخرج من العمل قبل الموعد ليقف إلى جانب الطريق لعله يجد ذلك الرجل
ومرة أخرى يقف بجانب الطريق الفرعي

إبراهيم كان متأكدا انه سيرى الرجل مرة أخرى
لان وقت الحدث كان أثناء خروج الموظفين من أعمالهم
وعادة يخرجون في نفس الوقت ويسلكون نفس الطريق

لم يضع إبراهيم احتمال أن يكون الرجل مر في هذا الطريق بالصدفة
ولم يكن يدر بخلده إنه قد يكون خرج بإجازة بعد ذلك اليوم
لم يكن له هما إلا أن يجد الرجل

وبعد اسبوع ... و هو يهدئ من سيره للوقوف عند الإشارة الضوئية
وإذا به يرى الرجل في السيارة التي أمامه

اختلط الشعور ....الغضب مع الفرح

ها قد وجدتك و أمامي أيضا
أي لا تستطيع الإفلات مني
لاحظ إبراهيم إن الرجل مازال يبصق على الذي بجانبه
واستمر هكذا طوال توقف السيارات عند الإشارة
فتساءل في نفسه :
هل يعقل أن يستمر هذا الرجل بهذا العمل وينجو من فعلته ؟
ومن أين يأتي بكل هذا البصاق ؟
ألا ينشف ريقه ؟

وبينما هو كذلك
لاحظ ان الرجل لا يبصق فقط
و إنما هناك شيء ما يخرج من فمه
تحركت السيارات قليلا في تعديل وضع
وأصبح إبراهيم يقف في مكان سيارة الرجل التي أمامه
فتح الباب ليطلع على مخلفات وبقايا الرجل
وإذا بها ( قشور حب شمسي )

يا الهي .... قالها إبراهيم
لم يكن الرجل يبصق
وإنما كان يأكل ( اللب ) ويرمي بقشوره بهذه الطريقة السمجة

قال محدثا نفسه :
كل هذه المعانة ... ولمدة اسبوع
كدت أموت غيضا وقهرا


هنا تذكر إبراهيم قول الله سبحانه وتعالى
إن بعض الظن إثم
كم كان سيبقى ابراهيم يعاني لو لم يتكشف له الامر ؟

كم يودي بنا الظن السيئ
كم نحتمل إثما
وكم نتحمل من المعاناة

وكم نجني من الحسنات بإحسان الظن
وكم نشعر بالارتياح

كم نسمع قيل وقال
لا نعرف مدى صحة ما نقل لنا
ولا نتحقق منه

بل أحيانا نرى بأعيننا ما هو خلاف ما نظنه
هل كل ما نراه ونسمعه هو فعلا كما نظن ؟

السنا مأمورين بان نحسن الظن ؟

أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال:
إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا
إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه.

............



قال الله تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
(الحجرات : 12 )
يتبع....