ولدت جاهلا ... وسأموت جاهلا وبينهما ...سأحاول أن أتلمس من العلم شيئا ......واطرق سبل المعرفة فان علمت وعرفت ...فذلك بفضل من الله

الخميس، 30 أكتوبر 2008

اللياقة النفسية ... اين المشكلة ؟

فيما سبق تحدثنا عن :

اللياقة النفسية ... ابدأ

اللياقة النفسية ... تمهيد الأرضية


إن تطبيق ما سبق يختلف من شخص لأخر
وان الوقت المستغرق لتكوين اللياقة النفسية تختلف من شخص لآخر
كل وفق ظروفه و أسلوبه واجتهاده
قد يستغرق الأمر بضع شهور أو يصل إلى سنوات
ليس المهم الوقت المستغرق
بقدر أهمية الوصول إلى النتائج
ولا مكان للاستعجال فالأمر لابد آت إن شاء الله

اليوم سنتحدث عن أمر مهم يجب أن نمرن أنفسنا عليه وهو أول التمارين
للوصول إلى اللياقة النفسية المناسبة التي تعيننا على تحمل ضغوط الحياة
والتعامل معها بشكل ايجابي

هذا التمرين غالبا سيصطدم ببعض الموروثات الاجتماعية وبعض العادات والتقاليد أو بالأصح بعض الأمور السلبية التي نعتقد إنها أصبحت جزءا من موروثاتنا أو عاداتنا وتقاليدنا

قبل أن نبدأ نطرح سؤالا

متى يحس الإنسان بالوله لإنسان آخر ؟
أليس عندما يفتقده أو يفارقه وقتا ما – طال أم قصر - ؟

إذا ... الوله مرتبط بالفراق ؟
وإذا لازمك لا يكون وله – إلا عند الشعراء للمبالغة في التعبير عن المشاعر
إذا اتفقنا على ذلك

المطلوب تفسير التالي

س : شلونك بوفلان ؟ .. وينك ؟ مالك بينه ؟ ولهنا عليك ؟
ص : بخير الحمد لله ... توله عليك العافية

توله عليك العافية ... أي تفارقك حتى الوله ؟
هل نحن نقصد ذلك ؟
إذا كانا نقصد العكس
لماذا لا نقول ... ما توله عليك العافية

لا اعرف إن كان هناك تفسير مقبولا لهذا الأمر
لكني شخصيا لا استسيغ هذه العبارة ولا استخدمها

...........

قال الله تعالى :


انك لا تهدي من أحببت ........ ( القصص : 56 )

قالها رب البشر لأفضل واشرف الخلق

انك لا تهدي من أحببت

يا أب ... انك لا تهدي أبنائك

يا أم انك لا تهدين أبنائك

وقس على ذلك بقية البشر

إنكم فقط تدعونهم وتبصرونهم وتنصحون لهم
تبينوا لهم الحلال والحرام والصحيح والخطأ

و الزين والشين

تبذلوا الجهد في تربيتهم ولا تبخلوا عليهم في النصح والإرشاد

وبعد ذلك وكلوا أمركم لله سبحانه وتعالى

ما مناسبة هذا الحديث ؟
وما علاقته بموضوعنا ؟

الكثير إن لم يكن اغلب مشاكلنا التي نعاني منها
هي بسبب تحميل أنفسنا أخطاء الآخرين أو تبعات تصرفاتهم

يجب أن ندقق جيدا فيما نحمله من هموم ومشاكل
هل هي بسببنا ومن صنعنا
أم بسبب الآخرين ومن صنعهم

إذا كان الآخرون يفهمونني خطأ
فهل أنا المخطئ أم هم ؟


هل اشغل نفسي وأغيّر من سلوكي لكي أكون كما يرغب الآخرين
أم أبقى كما أنا وعليهم أن يتكيفوا هم معي ؟


تصور ( كمثال فقط )

عندما ارغب بزيارة فلان ... فلا البس ( قميص اصفر ) لأنه لا يستسيغه عليّ
وعندما ارغب بزيارة فلان لابد من لبس ( قميص ازرق ) لأنه يحب هذا اللون .
وعندما ارغب بالخروج مع فلان لابد وان البس ..... لأنه يحب أن يراني هكذا

حدثني صديق قائلا :

اشتريت – أجلكم الله – حذاء ذو لون مميز وغريب نوعا ما ولكنه يتناسب مع ما البس
وكلما رأتني إحدى الزميلات بالدوام بادرتني قائلة وهي تضحك : ... وي ... اش هل لون ؟ !!
حتى مللت من ذلك
فامتنعت عن لبسه
أصبحت كلما تراني قالت : وين ( جوتيك ) ذاك ؟

هذا مثال فقط لكيفية تصرفنا مع ما يحب الآخرين في شيء بسيط جدا

فما بالك بأقوالنا وأفعالنا ؟

أنا يجب أن أكون كما أريد أنا أن أكون
لا كما يريد الآخرين أن أكون


تربي ابنك وتتعايش معه حاملا همه تريده أن يصبح طبيبا
وإذا به يعود لك بعد سنوات من الغربة
حاملا جيتار :(

هل تقتله أو تنتحر ؟

لا هذا ولا ذاك طبعا

لا تلوم نفسك إلا إن كنت مقصرا في حقه فقط

ما عدا ذلك
لا تتحسر ولا تشغل نفسك
فذلك ما قسمه الله له
ومما هداه إليه الشيطان أو نفسه

ولا تزر وازرة وزر أخرى

نعم ... تحزن وتتحسر ...ولكن يجب ألا يجاوز ذلك المدى المعتاد

أؤكد ... لو ندقق في حياتنا سنجد إننا نحمل الكثير من المشاكل والهموم
والمفروض ألا نحملها ... لأنها تخص الآخرين ولا تخصنا نحن


نعود إلى الميزان

رضا الله سبحانه وتعالى

إذا قلت أو فعلت ما يرضى الله وأنت على يقين بذلك
لا تهتم لما يقوله الناس أو يعتقدون

قد تصطدم مع كثير من الموروثات التي تتعارض مع ذلك
يجب ألا تقف عندها طالما كان الميزان

رضا الله

لا تجعل الناس همك ولا غايتك
فليرضى من يرضى وليغضب من يغضب

اجعل غايتك

رضا الله سبحانه وتعالى في أقوالك وأفعالك

عند البدء في محاولة التغيير
ستنجح مرة وتخفق تسع مرات
مع الوقت ستتعادل الكفة
وبالاستمرار
ستخفق مرة وتنجح تسع مرات

..................

قال الله تعالى

وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
يونس 107


وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
التكوير29

يتبع .....

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

آه يا وطن ....لفني بترابك كفن

المفترض أن استمر في سلسلة اللياقة النفسية
لتتواصل الأفكار والمتابعة

.....واعتذر

عادة نكتب الكلمات
وهنا نستطيع السيطرة عليها والتحكم بها

ولكن ...

أحيانا تكتبنا الكلمات ... وهنا ... هي التي تسيطر علينا وتتحكم بنا
فلا نملك ردها ولا تأجيلها

آه يـــا وطــــن
---------

يا حادي بسك حدا ... حدوك يهد الروح

اكره سماع صوتكم ... بحدوك أنا مجروح

صاحب ... صديق أو عدو... ما أقول أنا مسموح

الصوت يا صاحبي .... ما عاد لك مسموع

كل شي حلو أو عدل .... صار عندنا ممنوع

الحق ضاع والعدل .... هم انقلب لشموع

تحرق ثنايا حشاشتي .... وتعل مني الروح


يا قلب عاشق وطن
آه يا وطن معشوق

الفّك انه بكفن
حب ووله مع شوق

مرفوع دوم يا وطن
قدرك كبير وفوق


أصيح آه يا وطن .. كم دنسوا أرضك
أصيح آه يا وطن .. من انتهك عرضك

أصيح و أبجي أنا مثل الطفل مكلوم
الثم ترابك أنا ..ويلوم اللي يلوم
ما عاد ينفع حجي مع أرذل القوم

فيك انتشر عفن
شكله ...تقول مشموم

صبري نفذ يا وطن
صبر عمر مو يوم

لفني بترابك كفن
و خلني أضمك دوم

ترتاح مني وأنا ... ارتاح من هل قوم

الأحد، 26 أكتوبر 2008

اللياقة النفسية ... تمهيد الأرضية


تحدثنا في المقال السابق عن
اللياقة النفسية ... ابدأ

ولكي نبدأ يجب أن نمهد الأرضية المناسبة
فلكل عمل أو مشروع أو بناء أرضية يقوم عليها
لابد من تهيئتها بشكل مناسب حتى يمكن انجاز العمل بشكل سليم

طبعا لدينا هدف وحيد هو الوصول إلى


رضا الله سبحانه وتعالى

هذا هو هدفنا
ويجب أن يكون نصب أعيننا دائما
في كل قول وكل عمل
في كل لفتة وكل سكنه

لذا لابد من إعادة برمجة أنفسنا
لنراعي هذا الهدف دائما

تنبيه :

سيرد فيما بعد عبارة ( كلما أمكن ذلك )
ولا يقصد بها تبرير الأخطاء أو إضفاء الشرعية على ما هو غير شرعي
أو التجاوز أو التمادي في الأخطاء أو الذنوب
ولا التهاون في القول أو العمل
ولا التوسع في استخدامها كمبرر


وإنما القصد مراعاة الإمكانية والطاقة
وان تكون مخلّصا ومنفذا لنا في حالة كان الخيار بين النكوص والتراجع أو الاستمرار

أرجو أن يكون ذلك واضحا ...لأهميته

لكي تكون لدينا أرضية مناسبة للبدء في استعادة الياقة النفسية أو تكوينها لابد من :

1) المحافظة على الصلوات الخمس في مواعيدها :

وبالنسبة للرجال : فبحمد الله وفضله لدينا أكثر من 2000 مسجد في الكويت
ولا يفصل بين احدها والآخر أكثر من 100 متر
أينما كنت ستجد مسجدا
لن تستغرق منك الصلاة أكثر من ربع ساعة
ما بين الإقامة والانتهاء مع ذكر الأذكار الخاصة بالصلاة
لا تتهاون في هذا الأمر

لنفسك حق عليك ... وأنت أولى بالخير من غيرك
هل تبخل على نفسك ؟

سدد وقارب
لا يمنعك تعذر صلاتك في المسجد في وقت من الأوقات أن تترك كل الأوقات
في البداية ... لتكن صلاتك في المسجد ما أمكنك ذلك .

أما بالنسبة للنساء ... فقد منّ الله عليهن بالصلاة في بيوتهن
ولهن الأجر نفسه ... فقد يسر الله عليهن
فلا تعسروا على أنفسكن

حافظن على الصلاة في وقتها
لن تستغرق منك الكثير من الوقت
اتركي ما في يدك فانه سينتظرك
أما وقت الصلاة فلن ينتظر
هل تبخلي على نفسك ؟

وللجميع وبخاصة من يسهر
انتهز وقت السحر
ففيه يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا
- نزولا يليق به سبحانه وتعالى -


2) قراءة القران :

اجعل لنفسك وردا يوميا تقراه
وحاول ألا تتركه ، واستمر بشكل يومي
لن يستغرق الكثير من وقتك
اختار أي وقت مناسب لك
سواء في المنزل أو حتى في العمل إن توفر لك الوقت

لا تبخل على نفسك بدقائق معدودة
أنت أولى بها من أي شيء آخر

اقرأ كلما أمكنك ذلك

لا تبخل على نفسك


3) الأذكار والإكثار منها :

ليكن ذكر الله حاضرا دائما على لسانك وفي قلبك
قم بعمل قصاصات تذكرك بذلك
ووزعها في الأماكن التي تتواجد فيها بشكل معتاد
في الغرفة – المكتب – السيارة – العمل

لا تبخل على نفسك بذكر الله
ابدأ بالذكر ما أمكنك ذلك



4) حاول الاستماع لإذاعة القران الكريم

وبخاصة عند الذهاب إلى العمل والعودة منه
مع ترديد الأذكار

ولا تبخل على نفسك في هذه الدقائق
استمع كلما أمكنك ذلك



نبدأ بهذه فقط
لا تستغرق الكثير من وقتك
لا تتضمن أي مجهود غير عادي
لا تتطلب أي تكاليف مادية :)
لا تؤثر سلبا على ممارسة حياتك المعتادة

أرجو الا يثنيك أي شيء عن القيام بما سبق
بشكل منتظم ومستمر

سيأتيك الشيطان أو تحدثك نفسك بالاتي :

كيف تقوم بهذه الأعمال وأنت فيك كذا وكذا وتفعل كذا وكذا

اجبه أو اجبها :
أن أقوم بعمل الطاعات رغم ما لدي من عيوب أو ذنوب
لهو خير لي من أن استمر على عيوبي وذنوبي دون طاعات

لا اقصد بذلك أن أشجع عليه

لكن إذا كان لدينا الخيار بين :

1) ترك الطاعات بسبب العيوب أو الذنوب

2) الاستمرار بالطاعة مع وجود الذنوب

فسنختار الخيار الثاني لأنه الأسلم والأنسب

مع الوقت ستحل الطاعات محل الذنوب والمعاصي
وذلك إن كنا مضطرين ... لنجمعهما معا
بدلا من أن نترك الساحة للذنوب تفتك بنا لوحدها

لن يلتقيا أبدا ... ولن يستمرا أبدا
لاشك إن الطاعات ستتغلب بإذن الله
إن كنت مخلصا راغبا عاقدا العزم والنية


لا تبخل على نفسك

..............
قال الله تعالى

أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ( 78 ) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ( 79 )وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ( 80 ) وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ( 81 ) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا ( 82 )وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا ( 83 ) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً ( 84 )

الاسراء

...............

يتبع .....

الجمعة، 24 أكتوبر 2008

اللياقة النفسية ... ابدأ

اللياقة النفسية

كلنا يعرف اللياقة البدنية

فالإنسان يحتاج إلى ممارسة تمارين رياضية حتى يكتسب جسمه

( العضلات تحديدا )

لياقة تمكنه من تحمل الحركة والمجهود البدني غير العادي
وبقدر التمارين ونوعها وفترة ممارستها ... تكون اللياقة
فهناك لياقة بسيطة تمكن صاحبها من أداء بعض الأعمال بحدود معينة
وهناك لياقة مكتملة تمكن صاحبها من أداء وتحمل أعمال شاقة تصعب على الآخرين
لذا ... نجد لاعبي كرة القدم مثلا
منهم من يستطيع اللعب 90 دقيقة فقط ...وإن زاد عن ذلك أصيب بشد عضلي أو قل أداءه بشكل ملحوظ
والبعض يستطيع تحمل ما يزيد عن 90 دقيقة دون أن يقل جهده و أداءه
ومكمن اللياقة في عضلات الجسم
فلابد من بناء العضلات بشكل سليم وعلمي ، وتنميتها لتتمكن من التحمل
وهناك ممن يعملون في أعمال معينة تتطلب مجهود جسماني فيكتسبون اللياقة من طبيعة عملهم

أيا كانت الطريقة ... فلا خلاف على ان الجسم يحتاج إلى لياقة ليتمكن من تأدية أعمال ذات مجهود بدني غير عادي


كذلك النفس


إنها تحتاج إلى لياقة لتستطيع أن تؤدي دورها بشكل صحيح دون أن تشعر بالإجهاد


إن لم تكن لديك لياقة بدنية
فانك تحتاج إلى وقت قد يطول حتى تحصل على اللياقة البدنية المناسبة
ولاشك
ستبدأ التمارين بتدرج
كذلك النفس إن لم تكن لديها لياقة فلاشك إن الإنسان سيحتاج إلى وقت حتى يصل إلى اللياقة

عندما يبدأ الإنسان العمل من اجل الحصول على اللياقة البدنية
فانه سيشعر ببعض الألم في البداية
وهنا يجب ألا يتوقف وإنما يستمر حتى تزول الآلام


وكذلك النفس ... سيشق عليها الأمر في البداية
ولكن يجب الاستمرار حتى نتجاوز هذه المشقة و الآلام


اعتقد اتفقنا الآن على تماثل الأمر بين تكوين اللياقة البدنية واللياقة النفسية
من حيث الحاجة إلى التدرج والاستمرار والشعور بالآلام أو حصول معانة

لذا

يخطئ من يظن انه ليس بمقدوره أن ينتقل من حال إلى حال
ومخطئ من يظن إن في الأمر صعوبة كبيرة
ومخطئ من يظن إن الوقت قد فاته


بل ...يجب أن نفهم الوضع بشكل صحيح حتى نتمكن من التعامل معه دون إحباطات

إن محاولة الحصول على اللياقة النفسية
هي عملية محفوفة بالمعوقات الكثيرة
ولكنها معوقات وقتية لا تلبث أن تزول

أولها الشيطان الذي يحاول تثبيط الهمة والعزم حتى لا يخسر احد
( زبائنه )

ثانيها النفس التي اعتادت على الدعة وعلى ما يرضي الناس

وثالثها البيئة والجو العام المحيط بالشخص
الذي يسوؤه أن تنكشف عوراته من التزام احد أفراد هذه البيئة
فلاشك انه يذكرهم باستمرار بمدى تقصيرهم وتفريطهم


هذه أهم العقبات .... إن تمكنا من تجاوزها
فسيسهل الطريق للحصول على اللياقة النفسية


و المقصود هنا باللياقة النفسية
هو أداء الواجبات الشرعية كما أمرنا بها الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
وكما نحب نحن - بيننا وبين أنفسنا - أن نؤديها ولكن نظن إننا لا نوفق

أو غير جديرين بها


هل نحن مستعدون لنبدأ ؟

لا نحتاج اكثر من العقل والمنطق ليكونا ميزانا لنا ...

العقل والمنطق

مثلا ...

ركب صديق معك في السيارة وقام بتشغيل السي دي فسمع قرآنا

فاغلقه ... ونظر اليك مبتسما : ش السالفة
اش صاير بالدنيا


العقل يقول ... الاغاني مقطوع بحرمتها ... القرآن فيه الاجر
المنطق يقول ... لم يعيب على نفسه سماع الاغاني واستغرب من سماعك للقرآن!!!

لذا لا تلفت له

هذا ليس إلا مثال فقط لتقريب الصورة



من لا يصلي... لاشك يعرف بفرض الصلاة
إذا لا حجة له مهما كانت لكي لا يصلي

الصلاة في المسجد ... لاشك في وجوبها
إذا لا خيار لنا خلاف ذلك
دع عنك إنني خير من كثير ممن يصلون في المسجد
لتكن خيريتك مضاعفة



الحجاب ... هناك إجماع على فرضه
إذا لا حجة لنا في ذلك
دعي عنك قولهم ... كثير من غير المحجبات خير من المحجبات
لتكوني خير منهن ... ومحجبة أيضا لتكسبي الخيرين

هذه أمثلة فقط

ابدأ بما تستطيع ... ويمكنك انجازه

النية
ثم العزم
ثم التوكل على الله
وليكن دعاؤك دائما بالهداية والثبات


كن صادقا مع الله سبحانه وتعالى ... ستجده اقرب إليك مما تتصور
ولا تنسى الشيطان والنفس و البيئة

...................

قال الله تعالى

وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

سورة العصر

.......................

اللهم اهدنا في من هديت

وعافنا في من عافيت

وتولنا في من توليت

وبارك لنا في ما اعطيت

انه لا يذل من واليت

ولا يعز من عاديت

تباركت ربنا وتعاليت

لا منجى منك الا اليك

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك

ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك

ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا

........

يتبع .......

الخميس، 23 أكتوبر 2008

يظنُ الناس بي خيراً وإني.....

يظنُ الناس بي خيراً وإني




تمر الثواني ... فندنوا من الأجل
اهو قادم ... أم نحن ذاهبون إليه ؟

بل نحن من نسعى إليه

الهي أسألك ألا أكون من الذين :



حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا

وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)


(المؤمنون : 99- 100 )




إلهـــي لا تعذبنـــي فإنـي مقــــرٌ بالــــذي قد كــان منــي

ومالـي حيلـة إلا رجائـي وعفـوك إن عفوت و حسن ظني

فكـم من زلـة لي في البرايـا وأنـت علــيّ ذو فضــل ومــنِّ

إذا فكرتُ في ندمي عليها عضضتُ أناملي وقرعـتُ سني


يظنُ الناس بي خيراً
وإني لشــرُ النـاس إن لم تعـفُ عني



أبو العتاهية




...................
أحبتي
ليس ذلك من باب التشاؤم

وإنما من باب تذكير النفس

من يحس بالضيق من ذلك

عليه بمراجعة نفسه

......................




الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

فارس ترجّل



فارس ترجّل


انا لله وانا اليه راجعون




انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم

السيد / براك خالد المرزوق

رئيس ديوان المحاسبة السابق

عن عمر ناهز 69عاما





اللهم اغفر له وثبته


العزاء


للرجال ديوان المرزوق


الشامية – قطعة 7 شارع 77 منزل 11


والنساء الشامية قطعة 7 شارع 77 منزل 10

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

ليش الوطن حزين

قال صاحبي :
محد(ن) نشد عنّك
قلت :
القلوب عند بعضها
قال :
محد(ن) درى بك
قلت:
الأيد ما عضها
قال مغرور في ظنك
قلت :

أهل وربع وخلان
كلهم لي حلوين
شبدي شخلي منهم
لو ابدي .... بالزين
وين انتهي وبمنهو
كلهم بوسط العين


مشغول يا صاحب
وقلبي بهم مشغول
فرقاك أنا ما حب
بس الوطن يقول
خلك معي تاعب
لو كنت إنت مسؤل

انه لأجل ديرتي
افدي العمر وساعات
ما ضن أنا بها
ولا عرف ... الراحات

من قال صاحبها
لازم له اثباتات
مو كلمن صاح بها
وزور شهادات
قال انا لي حبها
وسطر بطولات
وخلا الحجي يبها
وخلا الكلك عادات


بفعالك طببها
وعلّي بها الرايات
الكويت في حبها
لاهل الوفا صولات
بفعال كاتبها ...
بدم ... وعرق ... وجولات


روح اسأل النهمه
وكل من رددها
روح اسأل اليامال
وصروح شيدها
اهل البحر والبر
بعروقها ودمها

روح اسأل المسحوب
وهجيني ونشدها
روح اسال عشيرج
وصخورها وحدها
اسال بقايا السور
روح اسال من هدها

ليش النفوس اتغيرت
ما عاد حد قدها
ليش الفلوس بعثرت
بقايا ...عهدها

وتسالني وكل الناس
ليش الوطن حزين
اقول بكل اخلاص
ضاع العمل بالدين
..................................
اعتذر بشدة وعنف عن انقطاعي غير المبرر
وارجو المعذرة ان لم اتواصل خلال الايام القادمة
فلا اعرف متى تنتهي ظروف العمل
وللجميع كل حب وتقدير
........................
شكرا
لكل من اتصل هاتفيا او شخصيا او بريديا او مسجيا او بلوقيا
او نشر في الصحف المحلية او الاقليمية العالمية
او سال الاهل او الجيران او المواطنين او المقيمين
او مر من بره لي بره او فكر او تساءل
او سوى اي شي او طريت على باله
وايضا لكل من لم يسأل هاتفيا او شخصيا او بريديا ........الخ
.................
احبتي

أوصيكم ونفسي أولابالدعاء لام سليمان
يا الله ... اشفها أنت الشافي شفاءً لا يغادر سقما اللهم
هي صابرة محتسبة فلا تخيب الرجاء ولا ترد الدعاء يا ارحم الرحمين
....................

وحسين الفضالة

اللهم أعده سالما غانما من غير شر أو سوء وقر به عين أهله وبلده

الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

العباية والبزون


العباية والبزون

في خضم الأحداث اليومية والصخب الدائر في شتى المجلات وهذا الحراك السياسي والاجتماعي ...
سريع الوتيرة ( كما أراه )
قفز إلى ذهني ذكرى منذ أيام الغزو الغاشم ، وهي حادثة كانت أبان الشهر الأول من الغزو
مكان الحدث إحدى الجمعيات التعاونية
شخوصها : أنا واحد الجنود

وبينما كنت أتبضع ... توقفت أمام رف أكياس القمامة - أجلكم الله
فتناولت بعضا منها ووضعتها في عربة التسوق
وصادف في هذه الإثناء مرور احد الجنود ، وبعد أن تعداني بخطوات عاد ووقف في مواجهتي سائلا

الجندي : هي شنو ... عباية ؟
أنا : لا هذي أكياس زبالة ..وخرجت كلمة زبالة بنبرة أعلى
وكنت واضعا الكيس في مواجهته ليقرأ ما كتب عليه ولكن الواضح انه لم يكن يجيد القراءة
الجندي : يعني شنوووو ؟
أنا : أكياس نحط فيها الزبالة و نربط الكيس ونحطه في الحاوية بره البيت
الجندي : الويش ؟
أنا : عشان ما يتناثر الوسخ في الشارع

نظر إلي وكما لو كان غير مقتنع أو مصدق ما أقول له
وبادرني سائلا : هسة انتو تاكلون البزون لو بس الأجانب
أجبته مستغربا : لا إحنا ولا الأجانب ياكلون البزون


الجندي : تعال شويه
وأخذني إلى احد الأرفف مشيرا بيده : هاي شنو ؟
أنا : هذا أكل قطاوه
الجندي : يعني شنو ... قالها بغضب
يعني هسة انتو تشترون أكل للبزانين اللي بالشارع ... هاي شيوكلهن كلهن ؟
أجبته : لا ... بعض الناس تربي قطاوه ببيوتها وتشتري لها هذا الأكل
الجندي مستهزئا : هسة آني لو الم بزازين البصرة أصير عدكم مليونير
أنا : لا مو قطاوة الشارع ... هذي قطاوة غير
الجندي : غير شنو يابة .. البزون بزون وين مايكون


لم أرى فائدة في الأخذ معه
فقلت له منهيا الحوار : والله للناس فيما يعشقون مذاهب
لا أظن انه فهمها

تركني متمتما : هاي والله بلوة .... أكل بزون والناس ما لاقية تاكل
.
.
.

لا اعرف لماذا تداعت الى ذاكرتي هذه الحادثة في هذه الأيام بالذات
حاولت أن اجد سببا لذلك ... تمعنت فيها جليا
وإذا بي أجد ونحن في ظل أيام سوداء
بقينا نحافظ على النظافة ونشتري ما يمكن اعتباره كماليا أو غير ذي ضرورة ملحة في حينها


كما إن من كان لديه قطة أو كلب أو طائر
استمر يتقاسم معه اللقمة في وقت لو لم يفعل ذلك لما كان عليه لوم

هذه مجرد إشارات لأوضاع وأحوال كثيرة ... تُبين إن الشعب الكويتي في مجمله
هو شعب راقي ، وفي - ودون تحيز له - ... هو شعب فريد

الملمات تزيده وضوحا ونقاءً ... ورقة وشهامة

هل مثل هذا الشعب يستحق ما يحصل له في هذه الأيام ؟

نحن لا نتعدى المليون ... و لدينا من خيرات الله ما شاء الله لا قوه إلا بالله
ومشاكلنا أكثر من مشاكل الصين !!!
و هي ليست مشاكل حقيقية إنما نحن نفتعلها

لماذا كل هذا يحدث لنا ؟
لماذا تحولت وتغيرت النفوس ؟
قديما ... عندما يقع احدنا ... يهب كل من حوله لرفعة
اليوم ... عندما يقع احدنا ... الكل يدوس في بطنه

هل نحن نستحق ما يحدث لنا ؟

أم نستحق الأفضل ؟

...............................

قال الله تعالى في سورة الأعراف

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ
وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ( 96)
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ (97)
أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)


...............................

احبتي


أوصيكم ونفسي أولابالدعاء لام سليمان
يا الله ... اشفها أنت الشافي شفاءً لا يغادر سقما اللهم هي صابرة محتسبة فلا تخيب الرجاء ولا ترد الدعاء يا ارحم الرحمين

....................
وحسين الفضالة
اللهم أعده سالما غانما من غير شر أو سوء وقر به عين أهله وبلده

السبت، 4 أكتوبر 2008

الدستور كل لا يتجزأ


الدستور كل لا يتجزأ



صدر الدستور الكويتي متضمنا 183 مادة تتناول :


الدولة ونظام الحكم


المقومات الأساسية للمجتمع الكويتي


الحقوق والواجبات العامة


السلطات ... وتتضمن
اختصاص وصلاحيات كل سلطة من السلطات الثلاث

( التنفيذية - التشريعية - القضائية )

ولا شك إن الدستور كل متكامل ، تكمل مواده بعضها البعض

وعند التطبيق أو المحاجة يجب ألا نأخذ بمادة ونغفل الأخرى

بلا لا يمكن الأخذ بـ 182 مادة منه وإغفال مادة واحدة فقط



هل هذا ما يتم فعلا ؟ ... على الأقل منا نحن كشعب وتحديدا كمدونين !!

ولنكون أكثر تحديدا لنستعرض المادتين 31 و 34 من الدستور






فالمادة 31

في فقرتها الأخيرة تحرم تعريض أي إنسان
للتعذيب أو للمعاملة الحاطة بالكرامة

وهذا التحريم جاء مطلقا دون أي قيد أو شرط

كما إن المعاملة الحاطة للكرامة جاءت مطلقة أيضا سواء كانت مادية أو معنوية




أما المادة 34

ففيها الضمانات لأي شخص يتهم بأي تهمه...
بحيث تقرر هذه المادة إن الأصل براءة الشخص

إلى أن يثبت عليه الاتهام ... وحددت المادة طريقة واحدة
لإثبات هذا الاتهام وهي ( محاكمة قانونية )

وعلى كل الأحوال ... فانه يحظر إيذاء المتهم جسمانيا أو معنويا


الخلاصة إن الدستور قد أحاط الإنسان بضمانات تصون
كرامته ... وحرّم التعدي على الكرامة سواء بالقول أو بالفعل

حتى وان كان هذا الإنسان متهما في جريمة أيا كانت هذه الجريمة .

لذا فان من باب أولى صيانة كرامة الإنسان غير المتهم .

ولا اعتقد أن هناك اختلاف بين اثنين على وضوح هذا المبدأ .



من يجول في بعض المدونات يجد اختراقا أوإغفالا واضحا لهاتين المادتين من الدستور أو على الأقل مادة من مواده وذلك عند إبداء الرأي في الموضوعات المختلفة ... الاجتماعية منها والسياسية

فيجب علينا أن نفصل بين حق إبداء الرأي والنقد وبين الحط من
كرامة الآخرين
مهما اختلفنا معهم .

وحتى لا يقال ان القصد منع النقد أو الحجر على إبداء الرأي أو تقييد هذا الحق

فانه يجب التفريق بين نقد الآراء والقرارات والأعمال والأقوال
... وبين الأشخاص أنفسهم

أي يجب الفصل بين الشخص وأقواله وأفعاله

فالنقد أو الرأي إنما ينصب على القول والفعل بغض النظر عمن قال أو فعل

يجب أن تكون ( المبارزة ) بالأفكار فقط

فلا داعي لتسمية الأشخاص بأسمائهم فذلك لن يقدم في الأمر
لاسيما وانه عند انتقاد الشخصيات العامة بأقوالهم أو أفعالهم ...
فان ذلك لا يخفى على الآخرين من هم من دون ذكرهم

ولا داعي للسخرية من الأشخاص من حيث الشكل أو الأصل أو المكانة الاجتماعية ... الخ

فذلك لن يقدم شيئا في الرأي ، بل قد يضعفه ...

وقبل ذلك لن يكون منسجما مع المواد الدستورية السالف ذكرها

وهي التي قررت مبادئ ليست مبتدعة وإنما هي من صميم الشرع الإسلامي

فبمراعاة هذه المبادئ إنما نراعي الجوانب الشرعية أولا ثم الدستور

.....................................

قال الله تعالى



أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ


وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ


أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَاتَّقُواْ اللّهَ

إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

( سورة المائدة- 8 )


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن ْقَوْمٍ

عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ

وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ


وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ

بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ


وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَالِموُن )


[ الحجرات : 11 ]

.....................................



احبتي


أوصيكم ونفسي أولا
بالدعاء لام سليمان
يا الله ... اشفها أنت الشافي شفاءً لا يغادر سقما

اللهم هي صابرة محتسبة فلا تخيب الرجاء ولا ترد الدعاء يا ارحم الرحمين
....................


وحسين الفضالة


اللهم أعده سالما غانما من غير شر أو سوء وقر به عين أهله وبلده

الخميس، 2 أكتوبر 2008

الشيطان و أنا و نفسي


الشيطان وانأ ونفسي

ها قد انتهى رمضان ... وهنيئا لمن صامه وأقامه
وعدنا إلى ما كنا عليه
والسعيد من وفقه الله للتغيير ... وهذا التغيير هو احد علامات القبول


ما مدى الالتزام بتأدية الصلوات في أوقاتها؟
هل لي ورد يومي من القرآن ؟
ما مدى الالتزام في التعامل مع الآخرين ؟
هل تغير شيء في سلوكنا - ايجابيا - أم بقينا على ما نحن عليه ؟


الكثير يتساءل لماذا نكون في رمضان على مستوى عالي من التقوى والإيمانيات
نسال عن كل صغيرة في الشرع ، ونحاول جاهدين أن تستكثر من الخير ، ونقبل على العبادات ومختلف الطاعات بشكل لا مثيل له !!
لماذا كل ذلك يحدث في رمضان مع إن رب رمضان هو رب الشهور كلها ؟


لاشك إن الجو العام لشهر رمضان بساعد في تقوية الجانب الروحي ورفع درجة الإيمان لدى الأشخاص
ولكن - اعتقد - إن السبب الرئيسي هو تحييد الشياطين في هذا الشهر
وفي ذلك مصداق لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين )

( صحيح الجامع )


وقد يقول البعض مالنا نرى البعض مستمرين على معاصيهم أو ذنوبهم ؟
وفي ذلك نقول إن مرد ذلك هو للنفس الإمارة بالسوء وليس للشياطين
لذا فان شهر رمضان فرصة ليطلع كل منا على ما هو بسبب الشيطان وما هو بسبب أنفسنا
و بانتهاء الشهر المفترض أن نحدد ( خارطة طريق ) لنا لأننا نكون قد عرفنا من خلال تدريب عملي لمدة شهر ما هو من الشيطان وما هو من النفس
نعم ... شهر رمضان بمثابة دورة تدريبية نظرية وعملية لابد من الاستفادة منها خلال الشهور الإحدى عشر التالية ... حتى تحين موعد الدورة التالية التي تجدد فينا الروح مرة أخرى


لذا وإستادا إلى تصرفاتنا وأعمالنا وأقوالنا في رمضان
نجد ان الغالبية العظمى ذوي نفوس طيبة طاهرة محبة للخير مقبلة على الإيمان والطاعات وفعل الخيرات
وهذه هي طبيعة النفس البشرية المجبولة على الفطرة


واغلب ما نراه من ذنوب نرتكبها في غير رمضان إنما هي من الشيطان فيجب علينا التنبه والحذر من ذلك


ولنستعرض معا بعض ما ورد عن الشيطان في القرآن الكريم

وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ  _( الأنفال : 48 )



الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ  ( البقرة 268 )



وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  ( ابراهيم : 22 )





وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61 )قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ( 65 ) سورة الإسراء


إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا  (118) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا  (119)  يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا  (120) ( النساء )



تلك كانت بعض الايات
ويتضح منها موقف الشيطان وعمله وقوله
ولا اظن ان الامر يحتاج الى شرح او تعليق


.......................................

ربي اشرح لي صدري

ويسر لي أمري

واحلل عقدة من لساني

يفقهوا قولي

....................

احبتي


اوصيكم ونفسي اولا

بالدعاء لام سليمان

يا الله ... اشفها انت الشافي شفاءً لا يغادر سقما اللهم
هي صابرة محتسبة فلا تخيب الرجاء ولا ترد الدعاء يا ارحم الرحمين

....................


وحسين الفضالة

اللهم اعده سالما غانما من غير شر او سوء وقر به عين اهله وبلده